أكد مسؤول في quot;مجلس المقاومة الايرانيةquot; لـquot;إيلافquot; أنّ القوات العراقية هاجمت بالرصاص والهراوات سكان مخيم اشرف التابع لمنظمة مجاهدي خلق المعارضة فـأصابت العشرات منهم بجروح وكدمات. واعتبر ذات المسؤول quot; ان هذا الهجوم جاء quot;عربوناquot; تقدمه حكام ايران قبل يوم من زيارة المالكي لطهران.

بغداد: اكد quot;مجلس المقاومة الايرانيةquot; ان القوات العراقية هاجمت بالرصاص والهراوات سكان مخيم اشرف التابع لمنظمة مجاهدي خلق المعارضة فـأصابت 10 منهم بجروح وكدمات كما اضافت 22 مكبرة صوت الى 40 اخرى لممارسة تعذيب نفسي ضدهم معتبرة ذلك عربونا لزيارة سيقوم بها الى طهران غدا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي داعيا الى أنتشار القوات الاميركية وفريق رصد بعثة الامم المتحدة في العراق في المخيم.

وقال مسؤول في quot;مجلس المقاومةquot; انه عشية زيارة المالكي لطهران غدا فقد قامت قوات عراقية بعد الظهر اليوم الأحد بمهاجمت سكان مخيم اشرف باطلاق العيارات النارية واستخدام الهراوات وقطع الخشب فاصابت 10 منهم بجروح وكدمات.

واضاف في تصريح لـquot;ايلافquot; ان هذا الهجوم جاء quot;عربوناquot; يقدمه حكام ايران قبل يوم من زيارة المالكي الذي يواجه quot;معارضة واسعة داخليًا وإقليميًا ودوليًا للحفاظ على منصبه برئاسة الوزراءquot;.

واضاف ان هذا الهجوم وقع عندما قامت القوات العراقية بنصب برج رصد جديد في القسم الشمالي من مخيم أشرف حيث احتج عدد من السكان الذين كانوا متواجدين بقرب الموقع بصورة مسالمة quot;على هذا التصرف اللا شرعي مطالبين بأزالتهquot;.

واشار الى انه ردًا على هذا الاحتجاج قامت القوات العراقية بقيادة المقدم لطيف عبدالأمير هاشم العنابي والنقيب أحمد حسن خضير والملازم حيدر عذاب ماشي بالهجوم على السكان بإطلاق العيارات النارية وقطع الخشب التي كانت مهيئة مسبقا.

واوضح ان اطلاق العيارات النارية جرى من قبل الوحدة التي كانت بأمرة الملازم حيدر عذاب quot;الذي قام بالإعتداء على ساكني أشرف وضربهم وتهديدهم عدة مراتquot;. ويسكن المخيم الذي يقع شمال شرق بغداد 3400 عنصر من اعضاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة منذ بداية ثمانينات القرن الماضي.

واكد المسؤول ان هذه القوات هاجمت ايضا quot;عجلات السكان وحطمت شبابيكها ملحقة بها اضرارًا جسيمة مشيرا الى ان لطيف عبدالامير قد اعلن صراحة انه يتلقى الأوامر لتنفيذ جميع هذه الاجراءات القمعية من اللجنة الامنية المكلفة بالاشراف على المخيم في رئاسة الوزراء العراقيةquot;.

وقال ان اعتداء اليوم واطلاق النار على سكان أشرف وجرح واصابة 10 منهم يؤكد جليا بان القوات العراقية ليست عير مؤهلة لحماية سكان أشرف الأمر الذي يضاعف ضرورة انتشار القوات الاميركية وفريق رصد بعثة الامم المتحدة في العراق quot; اليوناميquot; في أشرف.

وشدد على ان quot;المقاومةquot; الايرانية تحذر من مغبة التأخير في اتخاذ هذه الإجراءات الضرورية مؤكدة مسؤولية القوات الاميركية في حماية سكان أشرف وفقًا للاتفاقيات الدولية واتفاقها الموقع مع سكان أشرف. واضاف المسؤول في مجلس quot;المقاومةquot; ان عناصر المخابرات الايرانية الذين استقدموا إلى مدخل مخيم أشرف منذ 9 اشهر قد صعدوا هذا الاسبوع من ممارسات التعذيب الذين دأبوا عليها ضد سكان اشرف.

وقال ان quot;هذه العناصر صعدت التعذيب النفسي باقامتهم 22 مبكرة صوت جديدة في الضلع الجنوبي لأشرف والذي يبعد كيلومترات عن مدخلها اضافة الى 40 اخرى موجود حول المخيم في حين قامت القوات العراقية بنقل الكرفانات والامكانيات الضرورية الاخرى لتواجد هذه العناصر جنوبي المخيمquot;.

واوضح ان القوات العراقية اقامت نقطة سيطرة مسلحة جديدة في الشارع الرئيسي بأشرف منذ الثلاثاء الماضي وهددت عددًا من سكان أشرف الذين قاموا بتجمع واحتجاج سلمي بشن هجوم عليهم. وسبق وكانت القوات العراقيه بادرت باقامة موقع جديد في الضلع الشمالي لأشرف في الاول من الشهر الحالي ولدى مواجهتها باحتجاج السكان هاجمتهم وأصابت 10 منهم بجروح.

ولدى وصول وفد قضائي من محكمة مدينة الخالص القريبة إلى أشرف منعت القوات العراقية بوضعها بشتى انواع العراقيل دخوله إلى أشرف ورفضت السماح للسكان الذين كانوا قد رفعوا شكوى ضد الأعمال للقوات العراقية وعناص المخابرات الايرانية للإدلاء بشهاداتهم امام الوفد.

واعتبر المسؤول في quot;مجلس المقاومةquot; الحصار والممارسات المتزايدة من قبل السلطات العراقية ضد سكان أشرف بصفتهم اشخاص محميين بموجب اتفاقية جنيف الرابعة جريمة ضد الإنسانية وخرقا لابسط القوانين الدولية وقال ان الأمم المتحدة والإدارة الاميركية تتحملان المسوؤلية حيال حمايتهم.

وطالب القوات الاميركية وفريق اليونامي للمراقبة بالتواجد في أشرف ومنع التعذيب النفسي والممارسات الهجومية ضد سكانه.

ويضم معسكر اشرف بمحافظة ديالى (57 كم شمال شرق بغداد) عضوا3400 من عناصر مجاهدي خلق الايرانية حيث كانت الحكومة العراقية أمهلت السكان فترة زمنية للخروج من العراق عبر اختيار بلد ثان او العودة الى ايران لكن هذا لم يطبق فيما يخضع السكان لحصار مشددة من قوات الجيش العراقي بعد تسلم المخيم رسميا من القوات الاميركية عام 2009.