انتهكت سارة بالين قانون حماية العلم الذي يحظر وضع أي شيء عليه أو إلحاقه بأي رمز أو حرف.


أثار تسجيل مقابلة أجرتها صحيفة الغارديان مع سارة بالين ضجة لأنها تظهر في شريط الفيديو وهي تضع إمضاءها على علم اميركي، في ما قد يشكل مخالفة للقانون الفيدرالي الاميركي. ويصور الشريط أحد مؤيدي بالين هو يسلمها علما صغيراً فتضع عليه توقيعها بسرور وتعيده الى نصيرها.

وتكتب المدونة ايما ماستيك ان بالين بوضع توقيعها العلم الاميركي انتهكت الفقرة الثامنة من قانون صيانة العلم التي تحظر وضع أي شيء عليه أو على أي جزء منه أو الحاقه بأي علامة أو رمز أو حرف أو كلمة أو شكل أو تصميم أو صورة أو رسم من أي نوع.

ولكن مراقبين يلاحظون ان النص شيء والالتزام به شيء آخر تماما. وهم يشيرون الى قرار المحكمة العليا الذي يستند الى التعديل الأول للدستور الأميركي وما يوفره من حماية لمن يحرق العلم الاميركي. وبناء على هذا القرار من المستبعد ان يُحاسب احد استنادا الى الفقرة الثامنة من قانون صيانة العلم.

وفي الحقيقة ان مواد أخرى من قانون العلم تتعرض الى الانتهاك كل يوم دون ان يثير انتهاكها أي رد فعل. وعلى سبيل المثال لا الحصر ان القانون يمنع استخدام العلم لأغراض الاعلان بأي شكل من الأشكال ويحظر تطريزه على قطع مثل الوسائد أو المناديل وما شابه ذلك، ويمنع طباعة العلم أو لصقه على المناديل الورقية أو أي شيء مصنوع للاستعمال المؤقت.

وفي ضوء هذه البنود تكون غالبية احتفالات الاميركيين بعيد الاستقلال في الرابع من تموز/يوليو خرقا لقانون العلم بهذه الطريقة او تلك، ناهيكم عن عدد الاعلانات التي تظهر في التلفزيون لترويج السيارات مثلا.

تؤيد بايلن مع العديد من الجمهوريين تعديل الدستور الاميركي لمنع حرق العلم أو تدنيسه. ويرى معلقون انها في هذه الحالة يجب ان تسلم نفسها الى السلطات لكي تكون افعالها منسجمة ايديولوجيا مع ما تدعو اليه في اقوالها.