بروكسل: عبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) فيليبو غراندي، عن quot;القلقquot; بشأن مسيرة أنشطة الوكالة للعام القادم لتحسين شروط حياة الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.

وأشار المسؤول الأممي في مؤتمر صحافي عقده اليوم في بروكسل، إلى حاجة المنظمة إلى المزيد من الأموال للوفاء بإلتزاماتها تجاه مايقارب خمسة مليون لاجئ فلسطيني مسجل لديها، فـquot;نحتاج إلى مزيد من الدعم لتوفير الخدمات الصحية والتعليمية الأساسية لهؤلاء خلال العام القادمquot;.

وأشار غراندي إلى أن عمل الأونروا قد تأثر بشكل أو بآخر بتداعيات الأزمة المالية العالمية، quot;بالرغم من أن أوروبا قد حررت مبالغ تصل إلى 66 مليون يورو لصالح الوكالة هذا العام، ولكن الحاجة لا زالت ملحة لتأمين أموال إضافية لمواجهة الأوضاع التي يعيشها الفلسطينيون خاصة في قطاع غزةquot;.

ولفت غراندي، إلى أن زيارته الحالية لبروكسل وستراسبورغ، هدفت إلى إجراء لقاءات مع العديد من البرلمانيين الأوروبيين والمسؤولين في المؤسسات الأوروبية، من بينهم مفوض شؤون التنمية أندرياس بيبالغكس، لبحث سبل تعزيز التعاون والشراكة بين الطرفين، ونوه quot;يزودنا الإتحاد الأوروبي بما يعادل 62% من الأموال اللازمة لتنفيذ مهام أونروا في تحسين حياة اللاجئينquot; الفلسطينيين.

كما تأتي زيارة غراندي لبروكسل، في معرض العمل على إطلاق حملة على شبكة الإنترنت quot;السلام يبدأ هناquot; تسلط الضوء على حياة اللاجئين الفلسطينيين في أماكن تواجدهم، حيث quot;من المفترض إطلاق الحملة يوم الأحد القادم في بروكسل والقدس، عبر بث مقاطع من أفلام فيديو تتحدث عن حياة اللاجئين و تعرض شهاداتهمquot;، حسب بيان صادر عن الأونروا بهذا الشأن.

يذكر أن مجموع الأموال التي حررتها المفوضية الأوروبية لصالح الأونروا خلال العام المنصرم بلغت نحو 144 مليون يورو، خصص جزء هام منها لخلق فرص عمل لسكان قطاع غزة.

وكان غراندي طالب أيضاً في مناسبات سابقة، الدول العربية على المساهمة بفاعلية أكبر في موازنة الأونروا ودعم أنشطتها.