حذر مسؤولون فلسطينيون تحدثت إليهم quot;إيلافquot; من وجود مؤامرات لإضعاف منظمة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين quot;الاونرواquot;، داعين دول العالم للإيفاء بإلتزاماتها اتجاه هذه المؤسسة الدولية، ياتي ذلك بينمانظمالفلسطينيون مسيرات عدة لإحياءالذكرى 62 للنكبة.

غزة: أحيت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ذكرى النكبة الـ 62، والذي يصادف اليوم، وقد رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ومفتاح العودة، ورددوا شعارات تنادي بالوحدة الوطنية ورص الصف الفلسطيني، حتى تحقيق المهام وأبرزها قضية اللاجئين، وتخلل المسيرة كلمة للقوى الوطنية والإسلامية ألقاها خالد البطش القيادي في الجهاد الإسلامي حيث أكد من خلالها على رفض التوطين أو التعويض أو الوطن البديل، وأضاف: quot;حق العودة مقدس، وحق فردي وجماعي، لا يسقط بالتقادم، ولا يملك عنه التنازل كائن من كانquot;.
وأشار البطش إلى أن الممارسات الإسرائيلية لم تتوقف حتى اللحظة بحق الفلسطينيين، حيث قال: quot; لم تقتصر الجريمة الصهيونية على تهجير الفلسطينيين عام 1984 إلى الدول العربية، بل تعدت اليوم إلى هجرة جديدة إلى تشيلي والأرجنتين في محاولة لطمس الهوية ونسيان الأرضquot;.

وأضاف: quot;اليوم يصدر الإحتلال الصهيوني قرار 1650 والقاضي بطرد أكثر من 70 ألف فلسطيني من الضفة الغربية والقدس في محاولة لإحداث نكبة جديدة لشعبنا الفلسطينيquot;.
وتحدث البطش خلال كلمته عن قضايا الحل النهائي في المفاوضات غير المباشرة، فقال: quot;إن ذكرى النكبة تدفع لإعادة النظر في مجمل ما يسمى بعملية التسوية مع العدو، وما أخذ بالقوة لا يسترد بغيرها، وأن الوحدة الوطنية وإنهاء الإنقسام وتحقيق المصالحة هي صمام أمان للحفاظ على الثوابت الوطنيةquot;.

ومن أمام مقر الأمم المتحدة في غزة طالب البطش الفلسطينيين بالتمسك بحق العودة، ودعا الجميع إلى الوقوف أمام مسؤولياته فقال: quot;نحمل بريطانيا والأمم المتحدة المسؤولية التاريخية والسياسية والأخلاقية عن نكبة شعبنا الفلسطيني، وعليهم تصحيح هذا الخطأ التاريخيquot;.
وتابع قائلا: quot;أدعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى فرض المقاطعة ومحاصرة الكيان ومحاكمة الصهاينة على ما ارتكبوه من جرائم بحق الفلسطينيينquot;.

مبعدو كنيسة بيت لحم يطالبون بحق العودة
المسيرة التي انطلقت من ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة وصولا إلى مقر الأونروا، شارك فيها المئات من الفلسطينيين، وكان من بينهم مبعدو كنيسة المهد الذين نددوا بالسياسة الإسرائيلية الجديدة تجاه الفلسطينيين.
فهمي كنعان الناطق باسم مبعدي كنيسة المهد جاء ليؤكد على حق العودة ويرفض أي خطوة للتوطين أو التهجير قال quot;لإيلافquot;: quot;سياسة الإحتلال وجرائمه مستمرة منذ عام 1984 ولن تتوقف، فإبعادنا وتهجير شعبنا في الـ 48 والـ67 هي خطوات مدروسة من أجل إفراغ الأرض من أهلها، ولذلك لن نترك الأرضquot;.

كنعان الذي يشعر بالألم والحسرة لتجدد ذكرى النكبة يقول أيضا: quot;نقف أمام مقر الأمم المتحدة لنرسل رسالة للعالم بأننا كمبعدين وكذلك أهلنا المهجرين في الشتات نطالب بحقنا بالعودة، لأن ما تمارسه إسرائيل ضدنا مخالف للقوانين والاتفاقيات الدولية، وخاصة اتفاقية جنيف الرابعةquot;.
وثمن في ختام حديثه موقف الفصائل من إحيائها ذكرى النكبة تحت علم واحد، وطالبهم بالوحدة الوطنية، فقال: quot;نطالب الإخوة المتخاصمون بسرعة إنهاء الإنقسام والعودة للوحدة الوطنية لأنها صمام الأمان لحفظ حقوقنا والدفاع عن شعبنا الفلسطيني وإنهاء معاناتهquot;.

نطالب الدول المانحة الإيفاء بالتزاماتها تجاه الأونروا
طلال أبو ظريفة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قال quot;لإيلافquot; بأن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حق العودة وأنه متمسك بالقرار 194 كأساس لحل قضية اللاجئين، وتعويض الشعب عن سنوات الآلام والعذاب التي مني بها طيلة سنوات التهجير، وأضاف: quot;جئنا لنقول للمجتمع الدولي بأننا الشعب الوحيد الذي لا زال يرزخ تحت الإحتلال بعد 62 عاما، وقد آن الأوان لنقرر مصيرنا وللضغط على إسرائيل للإقرار بحقوقنا الوطنيةquot;.

وحذر أبو ظريفة من كارثة قد تطال اللاجئين في الأيام القادمة، فقال: quot;جئنا لنوصل رسالة للأمم المتحدة بأن الصوت الذي أعلنه فيليبو جراندي المفوض العام للأونروا قبل أيام بأن هناك عجز مالي فاق الـ 135 مليون يوحي بأن هناك كارثة ستحل باللاجئين وبخدمات الأونرواquot;.


وتابع: quot;لذلك نطالب من كافة الدول المانحة، والدول العربية بالإيفاء بالتزاماتها حتى تستطيع الأونروا أن تؤدي خدماتها، لأن أعمدة قضية اللاجئين هي ثلاثة، اولها القرار 194، والأونروا، والمخيم، لذلك لا نقبل المساس بأي منهماquot;.

المفاوضات لن تحرك ملف اللاجئين، وندعو لتطبيق القرار 194
سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس قال quot;لإيلافquot; من وسط المسيرة أن وجود مؤسسة الأونروا شيء مهم، وهو إشارة إلى النكبة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني، وحث على بقاء هذه المؤسسة حتى تحقيق العودة.
وحول دور الأمم المتحدة قال أبو زهري: quot;هناك مؤامرات لإضعاف هذه المؤسسة، وإلغاء دورها وهذا شيء مقصود، ولكن نحن نعلم أن النكبة مسؤولية دولية، والجميع ملزم بتحمل مسؤولياته تجاه هذه النكبةquot;.

وفيما يتعلق بالتفاوض على ملف اللاجئين أشار: quot;المفاوضات غير المباشرة التي بدأت قبل أسابيع لن تجدي نفعاً، ولن تحرك ملف اللاجئين، والمقاومة هي الخيار الوحيد لإستعادة الحقوق الفلسطينيةquot;.
وفي نهاية المسيرة سلمت قيادات الفصائل الفلسطينية ممثل الأمم المتحدة في غزة رسالة تحمل في طياتها مطالب عديدة أبرزها الدعوة لتنفيذ قرار 194 القاضي بعودة اللاجئين إلى أراضيهم المحتلة.