كشف الرئيس الأميركي عن quot;غضبه وخيبة أملهquot; لعدم اقرار مشروع اصلاح قانون الهجرة.


لوس انجليس: اعرب الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين عن quot;خيبة املهquot; لعدم اقرار مشروع اصلاح قانون الهجرة، محذرا الاميركيين من اصول لاتينية من مغبة فوز الحزب الجمهوري في الانتخابات التشريعية المقبلة كون هذا الفوز لن يصب في صالحهم.

واكد اوباما في خلال مقابلة اذاعية ضمن برنامج يلقى رواجا كبيرا وتبثه من لوس انجلس (كاليفورنيا، غرب) اذاعة ناطقة بالاسبانية انه يشاطر الكثير من الاميركيين من ذوي الاصول اللاتينية خيبة املهم من جراء عدم تمكن الكونغرس من اقرار الاصلاح، مذكرا بانه يدافع عن هذا المشروع منذ سنوات.

وقال quot;هذا الامر يغضبني وانا اعرف ان الكثيرين من ابناء المجموعة (الناطقة بالاسبانية) غاضبونquot;، مضيفا quot;لكني اعتقد انه من المهم ان نفهم لماذا لم يحصل هذا الامرquot;.

وشرح اوباما انه quot;في مجلس الشيوخ، ومنذ عامين، الكثير من الجمهوريين الذين دعموا في الماضي اصلاحا كاملا لنظام الهجرة، على غرار جون ماكين، قرروا الكف عن دعمهquot;، معربا عن اسفه لهذا الامر ومذكرا بان الجمهوريين يتمتعون بالاقلية المعرقلة في مجلس الشيوخ.

وتابع الرئيس quot;طالما انه ليس بامكاني الحصول على بعض التعاون من جانب الطرف الاخر، فان الناس المعارضين للاصلاح يمكنهم الاستمرار في عرقلتهquot;، معربا عن امله في ان يصوت الناخبون من اصول لاتينية في انتخابات الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر لاسماع صوت غضبهم مما جرى.

وكان ثلثا الناخبين المتحدرين من اصول ناطقة بالاسبانية اقترعوا في انتخابات 2008 الرئاسية لصالح اوباما ضد جون ماكين.

وحذر الرئيس من انه quot;في حال بقي الناخبون المتحدرون من اصول لاتينية في منازلهم عوض القول +سنذهب لنعاقب اعداءنا ونكافئ اصدقاءنا الذين يقفون الى جانبنا في مسائل عزيزة علينا+ (...) فان ثمن هذا الامر سيكون باهظاquot;.

ويجول اوباما ارجاء الولايات المتحدة في اطار حملة انتخابية يحاول خلالها منع اخصامه الجمهوريين من الفوز في الانتخابات التشريعية المقبلة، والتي يبدو بحسب احصاءات الرأي انهم متجهون الى تحقيق انتصارات هامة فيها، لا سيما وان الانتخابات تشمل ثلث مقاعد مجلس الشيوخ وكل مقاعد مجلس النواب، وهما مجلسان يتمتع فيهما الديموقراطيون حاليا بالاكثرية.

ويأمل اوباما باصلاح نظام الهجرة من اجل حل معضلة المهاجرين غير الشرعيين في البلاد والبالغ عددهم حوالى 12 مليونا بحسب التقديرات.