تعد واشنطن وحلفاؤها اتفاقاً جديداًلتشديد العقوبات ضد إيران.


واشنطن: اوردت صحيفة نيويورك تايمز الاربعاء ان الولايات المتحدة وحلفاءها الاوروبيين يعدون اتفاقا جديدا اكثر تشددا بشأن الملف النووي الايراني، سيشكل اختبارا اوليا لتقييم وطأة العقوبات الاقتصادية المشددة المفروضة على الجمهورية الاسلامية.

وبموجب هذا العرض، يتعين على ايران ارسال اكثر من 1995 كلغ من اليورانيوم الضعيف التخصيب، بزيادة الثلثين عن الكمية التي نص عليها عرض سابق قدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل سنة ورفضته ايران، وفق ما اوضح مسؤولون كبار للصحيفة.

واوضح المقال الذي نشر على موقع نيويورك تايمز الالكتروني الاربعاء وصدر في عددها المطبوع الخميس ان هذه الزيادة في الكمية توازي زيادة مخزون اليورانيوم المخصب الايراني عن السنة الماضية وتستجيب لحرص الولايات المتحدة على منع ايران من امتلاك كمية كافية لصنع قنبلة نووية.

وقال مسؤول اميركي كبير للصحيفة quot;سيكون هذا اختبارا اوليا لمعرفة ما اذا كان الايرانيين ما زالوا يعتقدون ان في وسعهم الصمود او انهم باتوا على استعداد للتفاوضquot;. واضاف quot;علينا اقناعهم بان حياتهم ستصبح اسوأ وليس افضل ان لم يبدأوا بتبديل موقفهمquot;.

وقال مسؤول كبير اخر ان الولايات المتحدة وشركاءها الاوروبيين باتوا quot;على وشك التوصل الى اتفاقquot; يعرض على ايران. واعلنت طهران استعدادها لبحث امكانية اجراء عملية تبادل وقود نووي خلال المحادثات المقبلة، بعد فشل المشاورات التي جرت العام الماضي مع مجموعة فيينا التي تضم فرنسا وروسيا والولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ونص اقتراح الوكالة السابق على ان ترسل ايران اكثر من 1200 كلغ من اليورانيوم الضعيف التخصيب لاستكمال تخصيبه في روسيا ثم تحويله في فرنسا الى قضبان وقود لمفاعل الابحاث في طهران.

واكدت وزارة الخارجية الاميركية الاربعاء ان مجموعة الست المعنية بالملف النووي الايراني عرضت على ايران استئناف المحادثات حول ملفها النووي في 16 و17 تشرين الثاني/نوفمبر وذكرت بانها ما زالت تنتظر quot;ردا رسمياquot; من ايران.

وعرضت الممثلة العليا لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية كاثرين آشتون في 15 تشرين الاول/اكتوبر على ايران عقد اجتماع في 15 تشرين الثاني/نوفبر على مدى ثلاثة ايام لبحث ملفها النووي المثير للجدل. وحضت ايران الجمعة على الرد على هذا العرض.