اعتبرت موسكو ان قرار تسليم تاجر الاسلحة فيكتور بوت quot;غير قانونيquot; واملته الولايات المتحدة.


موسكو: إعتبرت وزارة الخارجية الروسية ان تسليم تايلاند تاجر الاسلحة المفترض فيكتور بوت الى الولايات المتحدة quot;غير قانونيquot; ويفتقر الى quot;اي تفسير عقلانيquot; واملته quot;ضغوط غير مسبوقةquot; من جانب واشنطن.

وقالت الوزارة في بيان quot;ما من شك ان تسليم ف. بوت غير القانوني هو نتيجة الضغط السياسي غير المسبوق الذي مارسته الولايات المتحدة على الحكومة والقضاء في تايلاندquot;.

واضافت الوزارة الروسية quot;ان ما يحصل يفتقر الى ادنى تفسير عقلاني من وجهة نظر القانونquot;، معربة عن الاسف لكون السلطات التايلاندية quot;انصاعت للضغوط السياسية الاجنبيةquot;.

من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في نيروبي الثلاثاء ان تسليم تاجر الاسلحة المفترض فيكتور بوت الى الولايات المتحدة يمثل quot;اقصى انواع الظلمquot;، وان روسيا quot;ستواصل دعمه (بوت) بكل الوسائلquot;.

من جهة اخرى، تعهدت وزارة الخارجية الروسية بـquot;اتخاذ الاجراءات الضرورية لضمان الدفاع عن حقوق ف. بوت مواطن الاتحاد الروسيquot;.

وقد سلمت تايلاند الثلاثاء فيكتور بوت وعهدت به الى مسؤولين اميركيين على متن طائرة استأجرتها الولايات المتحدة خصيصا لهذا الغرض، لمحاكمته على اراضيها.

وانتقد قنصل روسيا في بانكوك الثلاثاء الطابع quot;السريquot; لعملية التسليم. وقال القنصل اندري دفورنيكوف لوكالة انترفاكس quot;لقد تم كل شيء بسرعة فائقة، وحتى بطريقة عاجلة وبسرية بحسب انطباعي. وهذا يثير الدهشةquot;.

ووافقت بانكوك على تسليم بوت، المعروف بـquot;تاجر الموتquot;، الى واشنطن بعد سنتين ونصف السنة من اجراءات قضائية.

وكانت الدولة الاسيوية تخضع لضغوط مستمرة من قبل كل من الاميركيين الذين كانوا يريدون محاكمة من يصفونه بانه quot;احد تجار الاسلحة الاكثر خطورة في العالمquot;، والروس المصممين على quot;بذل كل ما في وسعهم لاستردادهquot;.

وفيكتور بوت، وهو طيار سابق في الجيش السوفياتي، اعتقل في بانكوك في آذار/مارس 2008 بعدما التقى عملاء اميركيين ادعوا انهم قياديون من حركة التمرد الكولومبية quot;القوات المسلحة الثورية الكولومبيةquot; (فارك).

ويواجه بوت المتهم باستخدام اسطول من طائرات الشحن لنقل اسلحة الى افريقيا واميركا الجنوبية والشرق الاوسط، عقوبة قد تصل الى السجن المؤبد في حال ادانته في الولايات المتحدة، غير انه يدفع ببراءته ويؤكد ان عمليات النقل التي قام بها قانونية.