افتتحت قمة قادة حلف quot;الناتوquot; التي تعيد تحديد العقيدة العسكرية والسياسية للحلف ومصادر التهديد لدوله.


لشبونة: افتتحت الجمعة في لشبونة القمة الثانية والعشرين لحلف شمال الاطلسي بحضور رؤساء الدول الاعضاء في الحلف. ومن المقرر ان تعقد هذه القمة لمدة يومين يقرر خلالها المجتمعون كيفية سحب قواتهم من افغانستان من دون التخلي عنها، وحماية اوروبا من الصواريخ بالتعاون مع روسيا، وتكييف الحلف مع التهديدات الحالية.

وخاطب أمين عام الحلف اندرس راسموسن قادة الدول الـ 28 الاعضاء في الحلف المجتمعين في جلسة الافتتاح بقوله : quot; اليوم وغدا ، سنتخذ قرارات ستشكل مستقبل حلفناquot;. واضاف : quot;ستعيد هذه القرار تأكيد الالتزامات المشتركة بين كل دولنا في (ضمان) الحرية والأمن لكل مواطنينا. وهذا الالتزام هو حجر الاساس لحلفناquot;.

بدوره دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الى quot;انعاشquot; الحلف الاطلسي،وقال في ختام غداء في قصر بيليم برفقة الرئيس البرتغالي انيبال كافاكو سيلفا بحضور رئيس الوزراء البرتغالي جوزيه سوكراتيس quot;نحن في لشبونة من اجل انعاش الحلف الاطلسي في القرن الحادي والعشرين وتعزيز الشراكة بين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبيquot;.

واعرب اوباما عن استعداده للعمل في قمة الحلف الاطلسي quot;مع شركاءquot; الولايات المتحدة من ضمن quot;الحلف الاطلسي وايسافquot; اي قوة الحلف للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان، على فتح quot;مرحلة جديدةquot; quot;هي المرحلة الانتقالية او نقل المسؤوليات الى الافغان، والتي تبدأ عام 2011 ويفترض ان تنتهي عام 2014 في مناطق البلاد كافةquot;. وتابع quot;كما ان هذه القمة تقدم فرصة فريدة لتنسيق وجهات نظرناquot; حول افغانستان.

ويبحث الناتو عن سبل لتقليل البيروقراطية وتركيز الموارد على مواجهة المخاطر الجديدة مثل الحرب الالكترونية هجمات الصواريخ البالستية.

ويقع الوضع الافغاني على رأس القضايا المطروحة في جدول اعمال القمة، لاسيما الخطط التي تتعلق بسحب القوات القتالية لحلف شمال الأطلسي من أفغانستان بحلول عام 2014. لكن الولايات المتحدة، وهي أكبر دولة لها قوات في أفغانستان، قالت إن الانسحاب بحلول 2014 هو موعد طموح وليس موعدا نهائيا.

ومن المقرر في جدول الاعمال ان يلقي الرئيس الافغاني حامد كرزاي كلمة امام القمة السبت، وقد قال انه يرغب في ان يسلم الناتو زمام المسؤولية عن الوضع الامني في افغانستان للقوات الافغانية قبل نهاية عام 2014.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جيوف موريل إن بلاده تأمل في أن تكون القوات الأفغانية جاهزة لتولي المسؤوليات الأمنية بنهاية 2014 لكنها قد لا تكون جاهزة لتولي الملف الأمني في جميع أنحاء البلاد. يشار إلى أن عدد جنود القوات الدولية في أفغانستان يبلغ حاليا نحو 120 ألف جندي.

قمة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تركز على القضايا الاقتصادية

من جهة اخرى، قالت مصادر في الاتحاد الأوروبي ان التركيز الاساسي للقمة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة التي ستبدأ في العاصمة البرتغالية السبت سيكون على القضايا الاقتصادية في الوظائف والنمو.

وذكرت المصادر أنه من المتوقع ان يقوم القادة عقب قمة المجموعة ال20 التي عقدت في سيول بتحديد السبل التي يمكن للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ان يعملا بها معا لتحقيق انتعاش اقتصادي عالمي مستدام ومتوازن.

وسيمثل الاتحاد الأوروبي رئيس الاتحاد هيرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروسو في حين سيمثل الولايات المتحدة الرئيس باراك اوباما.
وسيحضر القمة المنسقة العليا للسياسة الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون.

وسينظر القادة في السبل التي يمكن للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ان يعملا بها معا لحل مجموعة متزايدة من القضايا مثل الهجمات والجرائم الالكترونية وكذلك التطرف العنيف والارهاب.