بتحاول فرنسا منع استضافة موقع ويكيليس المثير للجدل بعد نشره لوثائق الدبلوماسية الأميركية.


باريس: يسعى الوزير الفرنسي للصناعة والطاقة والاقتصاد الرقمي اريك بيسون الى منع استضافة موقع ويكيليكس على المواقع الالكترونية الفرنسية معتبرا ان ذلك يعرض للخطر quot;اشخاصا تحميهم السرية الدبلوماسيةquot; على ما علم الجمعة لدى الوزارة.

ويستضيف مزود الخدمات quot;او في اشquot; في شمال فرنسا منذ الخميس موقع ويكيليكس بعدما طرده الاربعاء الموقع الاميركي العملاق امازون. وقد انتقل موقع ويكيليكس الجمعة الى سويسرا، في حين تسعى واشنطن الى وقف انشطته وانشطة مؤسسه جوليان اسانج.

واوضحت الوزارة انها طلبت من المجلس العام للصناعة والطاقة والتقنيات اطلاعها باسرع ما يمكن على سبل وقف حصول ويكيليكس على خادم من شركة لتزويد المواقع بالخوادم في فرنسا.

وجاء في الرسالة التي وجهها بيسون الى الهيئة المتخصصة ان quot;هذا الوضع غير مقبول. لا يمكن لفرنسا ايواء مواقع الكترونية تنتهك سرية العلاقات الدبلوماسية وتعرض للخطر اشخاصا تحميهم السرية الدبلوماسيةquot;. واضاف بيسون quot;لا يمكن ايواء مواقع على الانترنت توصف بمواقع اجرامية وترفضها دول اخرى بسبب انتهاكها حقوقها الاساسيةquot;.

وعلى اثر طلب السلطات الفرنسية، اعلنت شركة الخوادم الفرنسية التي تستضيف ويكيليكس انها ستقدم طلبا الى قاض لاستيضاح مسالة quot;شرعية هذا الموقع على الاراضي الفرنسيةquot;. وقال اوكتاف كلابا المدير العام لشركة او في اش quot;قررنا التوجه الى قاضي الامور المستعجلة ليبت في شرعية استضافة هذا الموقع على الاراضي الفرنسيةquot;.

واضاف في رسالة وجهها الى زبائنه quot;لا يعود للاوساط السياسية ولا لاو في اش ان يطلب او يبت في اغلاق موقع، بل للقضاءquot; مضيفا quot;هكذا ينبغي ان تسير الامور في دولة قانونquot;. وبدأ موقع ويكيليكس الاحد نشر 251 الف وثيقة دبلوماسية اميركية سرية، ما اثار غضب واشنطن وعدد من العواصم وتسبب باحراج العديد من الحكومات.