يحيط الغموض بمصير حكومة برلسكوني قبل يوم واحد من طرح الثقة البرلمانية.


روما: يصوت البرلمان الإيطالي على إقتراع بسحب الثقة من حكومة سيلفيو برلسكوني وسط غموض حول مصيرها، في وقت تجددت فيه الدعوات للأخير بالاستقالة.

ويرى مراقبون صعوبة كبيرة فى التنبؤ بنتائج التصويت إثر إنشقاق القطب الثاني في شعب الحرية رئيس مجلس النواب جانفراكو فيني عن الائتلاف باربعة وثلاثين نائبا، بينما يعمل برلسكوني على إستمالة من يطلق عليهم quot;الحمائمquot; في تلك الكتلة للتصويت لصالحه.

يذكر أن النيابة الإيطالية تحقق في مزاعم إعلامية بشراء quot;ذمم quot; النواب للتصويت لصالح الحكومة.

وتتألف الحكومة الحالية التي أتت عقب الإنتخابات التشريعية في ربيع عام 2008 من حزب شعب الحرية بقيادة برلسكوني وحزب رابطة الشمال بزعامة الوزير امبرتو بوسي.

بينما يمثل الحزب الديمقراطي (يسار-الوسط) الذي يقوده بيرلويجي بيرساني اهم كتلة معارضة بالبلاد وقد قاد مظاهرة ضمت عشرات الآلف السبت الماضي مطالبا بإستقالة برلسكوني.

من جهتها، قال امبرتو بوسي الحليف الأقوى لبرلسكوني إنه quot;لا يمكن الحكم حال الحصول على الثقة بفارق صوت واحدquot;، داعيا في تلك الحالة إلى العودة quot;لصناديق الإقتراعquot; وتنحي برلسكوني quot;حتى ولو حصلت على الثقةquot;.

هذا وفي حال حصول الحكومة على ثقة المجلس فإنها ستكون قد تجاوزت أصعب ازمة واجهتها، أما في حال فقدانها الثقة فسيكون هناك عدة إحتمالات، منها تكوين جهاز تنفيذي مع توسيع الأغلبية ولكن برئيس وزراء جديد أو اللجوء لحكومة تكنوقراط، أو اللجوء لإنتخابات مبكرة والحل الأخير هو ما ينادي به اغلبية الأصوات في الائتلاف الحاكم .