غزة: انتهت الاربعاء رسميا اعمال اعادة بناء قسم الطوارىء في مستشفى القدس في غزة والذي اصيب باضرار جسيمة خلال الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة قبل عامين.
وسيتم تزويد قسم الطوارىء الموجود في الطابق تحت الارضي في المستشفى ويديره الهلال الاحمر الفلسطيني بحلول الربيع المقبل معدات للتصوير الطبي وتجهيزات للمختبر لجعله مركز تشخيص لكل القطاع.

ومولت هيئة التنمية الفرنسية الحكومية اعادة بناء قسم طوارىء مستشفى القدس والذي بلغت كلفته مليوني يورو، منها 1,3 مليون يورو للتجهيزات.
وقال القنصل العام الفرنسي في القدس فريدريك ديزانيو خلال حفل اقيم بمناسبة انتهاء اعمال البناء ان المشروع quot;هو من المشاريع النادرة التي تمكنا من ادخال المواد اللازمة لبنائهquot; بعد موافقة السلطات الاسرائيلية.

وسمحت اسرائيل منذ ايار/مايو بدخول 45 طنا من الاسمنت و100 طن من الرمل والحصى و15 طنا من الباطون المسلح واكثر من 2500 متر مربع من الرخام والسيراميك لتنفيذ المشروع، كما افاد بيان للقنصلية الفرنسية العامة.
ويخضع قطاع غزة منذ 2006 لحصار اسرائيلي محكم، لا يستثني سوى بعض المواد الاساسية رغم تخفيف الحصار على بعض المواد الاستهلاكية خلال الاشهر الماضية.

وبني مستشفى القدس في وسط مدينة غزة في العام 2000 ويشكل جزءا من مجمع النور الطبي الذي اصيب في 15 كانون الثاني/يناير 2009 بقذيفة اسرائيلية نجم عنها حريق هائل وادت الى انهيار جدرانه وفرار مئات من المرضى والاشخاص الذين احتموا فيه من المعارك.
ودمر المبنى الاداري ومستودع الادوية، وتضرر مبنيان اخران جراء القصف، من بينهما قسم الطوارىء.

وكان مستشفى القدس يستقبل 15 الف مريض سنويا قبل الحرب.
وبدأت اعمال البناء في شباط/فبراير 2010.

وقال القنصل العام الفرنسي quot;ليست هذه نهاية المشروع ولا نهاية المساعدات الفرنسية لمستشفى القدس. مشروعنا ابعد من اعمال اعادة الترميمquot;.
واضاف ان المشروع يتضمن المساعدة على تدريب الموظفين وصيانة المعدات وتحسين عمل المستشفى وقدرته على استقبال المرضى، في وقت تعاني فيه غزة من النقص في المشافي. وقال ان quot;غزة من بين الاولويات التي تعنى بها فرنساquot;.

وشنت اسرائيل هجوما على قطاع غزة استمر بين كانون الاول/ديسمبر 2008 وكانون الثاني/يناير 2009 بذريعة وقف عمليات اطلاق الصواريخ من القطاع الذي تسيطر عليه حماس منذ منتصف العام 2007.