نيويورك:دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الجمعة السلطات السورية الى الافراج quot;فوراquot; عن الناشط السوري علي العبد الله والامتناع عن محاكمته لاصداره بيانات ينتقد فيها الانتخابات الرئاسية الايرانية في 2009.
ودعت المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان في بيان السلطات السورية الى عدم محاكمة quot;ناشط سياسي لانه اصدر بيانات تنتقد الانتخابات الرئاسية الايرانية عام 2009quot; وquot;الافراج عنه فوراquot;.

ورأت المنظمة ان quot;محاكمة كهذه ستمثل انتهاكا لحقه في المشاركة بحرية وبشكل سلمي في التعليق السياسيquot;.
وقالت المديرة التنفيدية لقسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المنظمة سارة ليا ويتسن انه quot;تصرف قاس من قبل حكومة معروفة برفضها المطلق للانتقاداتquot;.

واضافتان quot;السلطات السورية لم تعد تكتفي بحبس المنتقدين السلميين لسياساتها وتريد الآن معاقبة الناس عما يقولونه عن حكومة اخرىquot;.
وكان الكاتب علي العبد الله عضو الامانة لاعلان دمشق اعتقل في 17 كانون الاول/ديسمبر 2007.

وقد قضى حكما بالسجن لمدة عامين ونصف العام صدر بحقه في تشرين الاول/اكتوبر 2008 مع 11 آخرين من قياديي اعلان دمشق بتهمتي quot;اضعاف الشعور القوميquot; وquot; نقل انباء كاذبة من شأنها ان توهن نفسية الامةquot;.
وافرجت السلطات السورية عن جميع الموقعين على اعلان دمشق باستثناء العبد الله.

وقال البيان ان السلطات احالته الى المحكمة العسكرية بدل الافراج عنه quot;بسبب تصريح ادلى به من داخل زنزانته لوكالة انباء ينتقد فيه انتهاكات حقوق الانسان خلال انتخابات 2009 الرئاسية في ايران ومقال كتبه ينتقد فيه نظام ولاية الفقيهquot;.
واشار البيان الى ان قاضي التحقيق العسكري وجه في 19 ايلول/سبتمبر للعبد الله تهمة quot;تعكير صلات سوريا بدولة اجنبيةquot;.

وصادقت محكمة النقض على الاتهام في الاول من كانون الاول/ديسمبر ردا على طعن تقدم به محاموه، لكن لم يتم تحديد موعد للمحاكمة، بحسب بيان المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان.