توقعت مصادر دبلوماسية سعودية أن تشهد علاقة البلدين قفزة نوعية جديدة عقب زيارة الملك عبدالله إلى سوريا.

دمشق: توقعت مصادر دبلوماسية سعودية في دمشق أن quot;تشهد العلاقة بين البلدين قفزة نوعية جديدة عقب الزيارةquot; مشيرة إلى quot;أن المنطقة تمر بمرحلة انتقالية حساسة تقتضي العمل الحثيث والمشترك بين الدول العربيةquot; وفق قولها.

وقالت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، ان quot;كل لقاء قمة يجمع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز مع الرئيس السوري بشار الأسد هو لقاء هام جداًquot;، مشيرة إلى أن quot;التواصل السعودي السوري لم يتوقف في الشهور الأخيرةquot; حسب تعبيرها.

ولم تدل المصادر المذكورة بالمزيد حول موعد وتوقيت زيارة الملك عبد الله إلى دمشق والمتوقعة في التاسع والعشرين من الشهر الجاري.

وفيما تناقلت بعض وسائل الإعلام اللبنانية والسورية غير الرسمية أن التحضيرات بدأت عبر القنوات المعنية في دمشق وبيروت استعداداً لزيارة الملك عبد الله للعاصمتين على التوالي، والمقررة في الثلث الأول من الشهر المقبل قبل شهر رمضان، لم تؤكد سورية رسمياً بعد موعد زيارة الملك السعودي، ولم يصدر بيان رئاسي بهذا الخصوص حتى الآن.

وتعلّق وسائل الإعلام السورية واللبنانية غير الرسمية أهمية بالغة على زيارة الملك السعودي للمنطقة، وتشير إلى أنها quot;ستعطي إشارة بالغة الدلالة حول المنحى الإيجابي والمتطور الذي تسلكه العلاقة السعودية ـ السورية، وللبنان الحصة الكبرى من تلك الإيجابياتquot; وفق رأيها.

من جهتها اعتبرت جامعة الدول العربية ان الجولة العربية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز والتي تشمل مصر وسوريا ولبنان والأردن تمثل خطوة مهمة على طريق تعزيز التضامن العربي وتصب في المصلحة العربية وخدمة الموقف العربي الجماعي.

وقال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي في تصريح صحافي اليوم ان الجامعة تقدر وترحب باللقاءات العربية وخاصة عندما تكون على مستوى القادة العرب مضيفا quot;ان أي تواصل بين القيادات العربية يصب في المصلحة العربية والموقف العربيquot;.

وأضاف بن حلي ان خادم الحرمين الشريفين معروف بحنكته وحكمته وبعد نظره وهو دائما له جهود مقدرة ومبادرات ولقاءات مثمرة.

وأعرب عن أمله في أن تكون هذه الجولة والزيارات واللقاءات مع القادة العرب ناجحة وأن تؤتي ثمارها ويكون لها نتائج لازالة أي غيوم تشوب سماء العلاقات العربية العربية.

واشار الى أن هذه الجولة ستدعم الموقف العربي الذي يشكل الأساس لدعم العمل العربي المشترك خاصة انها تأتي قبيل القمة العربية الاستثنائية في أكتوبر المقبل بليبيا لبحث تطوير منظومة العمل العربي المشترك.