القدس: افادت اذاعة الجيش الاسرائيلي الاربعاء ان الجيش سيبدأ بحماية دباباته المنتشرة في محيط قطاع غزة بواسطة نظام مضاد للصواريخ.

وجرى اتخاذ هذا التدبير بعد اطلاق الفلسطينيين للمرة الاولى صاروخا روسي الصنع من نوع كورنت قبل اسبوعين على دبابة اسرائيلية من نوع quot;مركافا 3quot; كانت تشارك في دورية في محيط غزة.

واضافت الاذاعة ان الصاروخ اخترق الدرع الواقية في الدبابة الا انه لم ينفجر كما لم يصب طاقم الدبابة باذى.

واشارت اذاعة الجيش الاسرائيلي الى ان هذا النوع من الصواريخ quot;المقدمة على ما يبدو من ايرانquot; شكل التهديد الاكبر للدبابات الاسرائيلية خلال الحرب التي شنها الجيش الاسرائيلي عام 2006 في جنوب لبنان ضد حزب الله.

وبحسب الاذاعة، فمن المفترض ان يسمح النظام المضاد للصواريخ الذي صنعته مجموعة رافاييل الاسرائيلية المتخصصة في مجال التسلح، بحماية الدبابات ضد صواريخ كورنت.

من جانبه اعتبر الجنرال الاحتياطي شموليك زكا الذي مارس مهام قيادية في قطاع غزة، في حديث الى اذاعة الجيش الاسرائيلي ان صاروخ كورنت هذا quot;لا يغير جذريا الوضع الميدانيquot;.

ومنذ نهاية الاسبوع الماضي، تزايد اطلاق الصواريخ وقذائف الهاون انطلاقا من قطاع غزة باتجاه جنوب اسرائيل والغارات الاسرائيلية ردا عليها ما ادى الى عودة اجواء التوتر.

وابدى رئيس الاركان الاسرائيلي الجنرال غابي اشكينازي الثلاثاء قلقه ازاء quot;التوترquot; الذي يتسبب به تكثيف اطلاق هذه الصواريخ.

ومساء السبت، قتل خمسة مقاتلين اسلاميين في قصف جوي اسرائيلي بينما كانوا يستعدون لاطلاق صواريخ.

وكانت اسرائيل شنت قبل عامين هجوما مدمرا على قطاع غزة والهدف المعلن منها كان وقف اطلاق هذه الصواريخ من القطاع.

ومنذ ذلك الحين، انخفض عدد هذه الصواريخ التي تطلق باتجاه اسرائيل بشكل ملحوظ. لكن مع ذلك تم اطلاق اكثر من مئتي صاروخ وقذيفة هاون باتجاه اسرائيل منذ مطلع العام 2010 بحسب الدولة العبرية. وقد ادت الى مقتل شخص واحد هو مزارع تايلاندي.

وتمارس حماس منذ كانون الثاني/يناير 2009 هدنة عسكرية بحكم الامر الواقع. الا ان هذا لا يمنع بعض الجماعات المسلحة الاكثر تشددا من اطلاق صواريخ وقذائف بشكل مستمر.