القدس: اصدر الجيش الاسرائيلي امرا بمنع فلسطيني من القدس الشرقية يشتبه في تنظيمه تظاهرات ضد الاستيطان اليهودي في الحي الذي يسكن فيه من دخول القدس، على ما افادت الخميس الجمعية الاسرائيلية للحقوق المدنية. وتم اعلام عدنان غيث (34 عاما) وهو من سكان حي سلوان الفلسطيني في القدس الشرقية المحتلة نهاية تشرين الثاني/نوفمبر بامر المنع من دخول القدس لفترة اربعة اشهر الصادر عن القيادة العسكرية الاسرائيلية.

وتقدم باستئناف امام القيادة العسكرية للدفاع في القدس التي من المقرر ان تبت فيه قبل البدء بتنفيذ هذا الامر. واوضح متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان امر المنع صدر quot;استنادا الى معلومات ذات طابع امني تربط عدنان غيث بانشطة تمس بالسلام العامquot; في المدينة.

وامر المنع تدبير اداري نادرا ما يتم تطبيقه. وهو كما الاحتجاز الاداري من موروثات قوانين الطوارئ التي اصدرها عام 1945 الانتداب البريطاني على فلسطين (1920-1948) ولم يتم ابطاله حتى اليوم. وفي تلك الحقبة، تم استخدام هذا التدبير خصوصا ضد المجموعات السرية اليهودية التي كانت تحارب البريطانيين.

ونددت الجمعية الاسرائيلية للحقوق المدنية باستخدام هذا التدبير الاستثنائي الذي يسمح بمنع شخص من ممارسة حقوقه من دون اي حكم قضائي. وقالت رونيت سيلا المتحدثة باسم الجمعية لفرانس برس ان quot;السلطات تملك ترسانة قوانين لملاحقة اي شخص متهم بالمس بالانتظام العام او بالقيام باي اعمال غير قانونية اخرىquot;.

واضافت quot;من خلال رفضها اعتماد المسار الطبيعي، تقوم السلطات نفسها بتجاوز القانونquot;. واشارت صحيفة هآرتس اليسارية الى ان عدنان غيث جرى التحقيق معه مرات عدة خلال الاشهر الماضية من جانب الشرطة التي تتهمه بتحريض شبان من الحي على مهاجمة مستوطنين من خلال رشقهم بالحجارة، وهو ما ينفيه غيث.

ولم يتم اصدار اي قرار اتهامي بحقه. ويشهد الوضع في حي سلوان توترا بسبب تعايش الفلسطينيين مع المستوطنين اليهود القاطنين في بعض المنازل المحاطة باجراءات امنية يصفها الفلسطينيون بالخانقة. وقد تدهور الوضع منذ الربيع الفائت عندما كشفت البلدية الاسرائيلية في القدس عن مشروع بناء حديقة توراتية يلحظ تدمير 22 منزلا فلسطينيا في الحي العربي الواقع في محيط البلدة القديمة.