اظهرت حصيلة القتلى المدنيين في العراق خلال عام 2010 انها الادنى منذ الاجتياح الاميركي.


بغداد: أعلنت هيئة متخصصة في رصد حصيلة اعمال العنف في العراق ان عدد المدنيين الذين قتلوا في العام 2010 هو الادنى منذ الاجتياح الاميركي لهذا البلد في 2003، مع اقل من اربعة الاف قتيل.

واكدت quot;ايراك بادي كاونتquot;، ومقرها بريطانيا في تقريرها السنوي الخميس، ان هيئة الاحصاء سجلت quot;مقتل 3976 مدنيا عام 2010، مقابل 4680 عام 2009، وذلك استنادا الى تقارير تم جمعها من الاف الوقائع التي تغطي 1601 حادثquot;.

لكن هذه الحصيلة اكبر بكثير مما تعلنه وزارات الصحة والداخلية والخارجية العراقية التي اكدت مجتمعة مقتل 2614 شخصا فقط خلال 11 شهرا من السنة الحالية.

واعتبرت الهيئة ان quot;الاحصاءات الرسمية الصادرة عن وزارات الصحة والداخلية والخارحية لا تزال اقل من ارقامنا كما في السنوات السابقةquot;، مشيرة الى quot;مصدر آخر وهو منظمة غير حكومية تعنى بحقوق الانسان ارقامها عموما اقرب الى ما بحوزتناquot;.

واضافت ان quot;الاتجاه العام للعام 2010 يظهر تفاؤلا فالولايات المتحدة انجزت انتهاء المهام القتالية واعقب ذلك انخفاض فوري في عدد القتلى من المدنيين بين آب/اغسطس وايلول/سبتمبر، ويبقى ان نرى ما اذا كان هذا التحسن سيستمر في 2011quot;.

واوضحت ان quot;العنف في الموصل ما زال نسبيا مرتفعا اكثر من بغداد قياسا الى عدد السكان (1,8 مليون نسمة) مع المزيد من الاحداثquot; في المدينة الشمالية.

ولفت التقرير الى الانخفاض المستمر في اعداد القتلى سنويا منذ انتهاء موجة العنف الطائفي العام 2007.

فقد انخفضت اعداد المدنيين القتلى بنسبة 15 في المئة العام 2010 مقارنة مع العام السابق في حين كانت سجلت تراجعا نسبته خمسون في المئة العام 2009 و63 في المئة العام 2008.

وختم التقرير مشيرا الى مقتل 567 مدنيا واصابة 1633 اخرين في تسع هجمات اوقع كل منها اكثر من خمسين قتيلا العام 2010 في حين قضى 750 مدنيا في ثماني هجمات من هذا الحجم العام الماضي.