باريس:ندد الرئيس المنتهية ولايته في ساحل العاج لوران غباغبو quot;بتدخلquot; فرنسا في شؤون بلاده والدور المحرك لقوة الاستعمار السابقة ضد سلطته، وذلك في مقابلة مع محطة يورونيوز نشرت مقتطفات منها الخميس.
واجريت المقابلة في 28 كانون الاول/ديسمبر في ابيدجان وستبث بكاملها على المحطة الجمعة.

واكد غباغبو ان فرنسا quot;تتدخل باسوأ طريقة ممكنة. فكل القرارات التي صدرت في الامم المتحدة بشأن ساحل العاج صاغت فرنسا +مسوداتها+. لاحظنا ذلك مرات عدةquot;.

واضاف ان quot;الاتحاد الاوروبي يلحق بركب فرنسا. في العلاقات بين القوى العظمى اليوم لكل منطقة نفوذها. وبخصوص الدول الفرنكوفونية في افريقيا السوداء، عندما تتكلم فرنسا، فالاخرون جميعا ينفذونquot;.
وسبق ان ندد غباغبو في مقابلة اجراها مؤخرا في الصحافة الفرنسية quot;بمؤامرةquot; تقودها فرنسا والولايات المتحدة ضد نظامه.

واقر المجتمع الدولي بفوز المعارض الحسن وتارا في الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في 28 تشرين الثاني/نوفمبر. غير ان غباغبو متمسك من جهته بفوزه ويرفض التخلي عن السلطة بالرغم من الضغوط الدولية وعقوبات الاتحاد الاوروبي والتهديد بتدخل عسكري لدول غرب افريقيا.
وردا على سؤال حول مخاطر اندلاع حرب اهلية في البلاد، حاول غباغبو الطمأنة، موجها في الوقت نفسه تحذيرا الى المجتمع الدولي.

وقال quot;لا اعتقد على الاقل بوقوع حرب اهلية. لكن بالطبع ان تواصلت الضغوط على ما هي عليه فستكون ما قد يدفع الى الحرب، الى المواجهةquot;.
كما بدا انه يستبعد التخلي عن السلطة طوعا، مؤكدا ان مغادرته لن تشكل quot;اي ضمان بحلول السلامquot;.

واستمر التوتر الحاد الخميس في ابيدجان بالرغم من تدخل وسطاء افريقيين غربيين في مساع لتجنب تدخل عسكري للاطاحة بغباغبو.
ويبقى خطر المواجهات قائما مع تهديد انصار غباغبو بمهاجمة مقر وتارا في ابيدجان.