European Council President Herman van Rompuy inspects a guard ...
هيرمان فان رومبوي

دعا رئيس الإتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي، زعماء الدول الأعضاء في التكتل الموحد إلى إجتماع غير رسمي في بروكسل يوم 11 من الشهر الجاري لدراسة عدة مواضع تتعلق بالإستراتيجية الأوروبية الممتدة لعام 2020 والتغير المناخي والمساعدات الأوروبية لهايتي.

بروكسل: يسعى زعماء أوروبا خلال هذه القمة إلى رسم ملامح السياسة الأوروبية الجديدة بعد التغيرات الهيكلية التي أدخلتها معاهدة لشبونة على تركيبة المؤسسات الأوروبية، وذلك من خلال الحديث عن إستراتيجية أوروبية للنمو الإقتصادي من المفترض أن تمتد لعشر سنوات قادمة، والتركيز على الدور quot;الرياديquot; لأوروبا سواء في مجال محاربة التغير المناخي ومتابعة مؤتمر العمل الذي بدأ في مؤتمر كوبنهاغن.

كما يسعى الرئيس الحالي للإتحاد هيرمان فان رومبوي، للتركيز على أهمية أوروبا quot;الموحدةquot; في العمل على الساحة الدولية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالكوارث الطبيعية، إذ كان قرر إضافة موضوع هايتي على جدول أعمال القمة الطارئة بعد حدوث الزلزال.

وتؤكد المصادر المجلس الوزاري الأوروبي أن زعماء دول الإتحاد سوف يركزون في قمتهم على مساهماتهم في المرحلة القادمة المتعلقة بإعادة اعمار هايتي، وذلك بعد الانتقاد الواسع الذي تعرضوا له بسبب quot;ضآلة وضعفquot; وجودهم في هذا البلد قياساً بالتواجد الأميركي.

ولكن المصادر عادت فأكدت أن موضوع القمة الأوروبية - الأميركية القادمة، واللغط المثار حولها بسبب أنباء عن عدم نية الرئيس الأميركي باراك أوباما حضورها، لن يكون على جدول أعمال القمة غير الرسمية يوم 11 الجاري.

وأضاف المصدر أن قرار عقد القمة الأوروبية الأميركية كان اتخذ من قبل إسبانيا، التي ترأس الدورة الحالية للإتحاد الأوروبي، وذلك قبل توليها الرئاسة وقبل دخول معاهدة لشبونة حيز التنفيد، ما يعني، بحسب المصدر نفسه، أن إسبانيا تتحمل كامل المسؤولية عن تنظيم هذه القمة وتحديد موعدها.

ويذكر بأن الإتحاد الأوروبي يواجه تحديات عدة تتمثل إمكانية نجاح زعمائه في تحسين صورتهم خارجياً وداخلياً بعد دخول لشبونة حيز التنفيذ وما نتج عنها من quot;إصلاحاتquot; في هياكل المؤسسات الأوروبية وآليات عملها.