نجامينا:اعلن الرئيس التشادي ادريس ديبي اتنو الاربعاء امام برلمانيين فرنكفونيين مجتمعين في نجامينا انه سيلتقي الرئيس السوداني عمر البشير في الخرطوم في الثامن من شباط/فبراير.
وقال ديبي اثناء اجتماع مع رؤساء ونواب واعضاء مجالس شيوخ من نحو عشرين برلمانا فرنكفونيا مجتمعين في تشاد quot;ساذهب في الثامن من شباط/فبراير الى الخرطوم للتحادث مع الرئيس البشيرquot;.

واوضح quot;في الوقت الذي اتحدث فيه اليكم فانه (البشير) لم يبلغ بعد واخصكم انتم بهذا الخبر. وسيتم ابلاغه لدى الخروج من هذا اللقاءquot;.
واضاف quot;انني رجل حوار وانفتاح. الحرب لم تحل ابدا الامور وانني اعرف ما اقول (...) ان تشاد تريد ان تعيش في انسجام تام مع جميع جيرانهاquot;.

وتتبادل تشاد والسودان اللتان تتسم العلاقات بينهما بالتقلب منذ خمس سنوات، الاتهامات بمساندة حركات التمرد المناهضة لنظام كل منهما، وقد وقعتا في منتصف كانون الثاني/يناير في نجامينا quot;اتفاقا للتطبيعquot; مرفقا بquot;بروتوكول لتأمين الحدودquot;.
وتعهد البلدان في هذين الاتفاقين بوقف اي دعم لحركات التمرد ووضعا جدولا زمنيا لتشكيل قوة مشتركة.

وكانت الدولتان قطعتا العلاقات الدبلوماسية بينهما خلال اشهر عدة في 2008.
ولم يزر الرئيس ديبي منذ 2004 السودان الذي دعمه عندما اطاح بالرئيس التشادي السابق حسين حبري.

وتتفاقم العلاقات بين البلدين خصوصا مع تسلل عناصر من الجنجويد الى التشاد وازمة دارفور وحركات التمرد التشادية والسودانية المختلفة.
ويلجأ الى شرق التشاد الاف السودانيين الذين هربوا من الحرب الاهلية في دارفور منذ 2003.

وغالبا ما تتهم نجامينا السودان بالوقوف وراء هجمات المتمردين التي تهز بانتظام البلاد منذ 2006. وفي شباط/فبراير 2008 وصل المتمردون الى ابواب القصر الرئاسي في نجامينا واوشكوا الاطاحة بالنظام.

وتتهم الخرطوم من جهتها التشاد بدعم حركة التمرد الرئيسية في دارفور (غرب السودان)، حركة العدل والمساواة. واتهم السودان تشاد بالوقوف وراء هجوم لمتمردي دارفور على ام درمان عند ابواب العاصمة.
وفي تموز/يوليو الماضي بعد بضعة ايام من فشل هجوم جديد للمتمردين التشاديين على نجامينا، رفع السودان شكوى الى مجلس الامن الدولي بعد غارات جوية تشادية على اراضيه. واقر التشاديون انذاك بقصف مواقع للمتمردين التشاديين الذين لهم قواعد خلفية في دارفور.