يدلي الناخبون في أوكرانيا بأصواتهم اليوم الاحد في جولة الإعادة الحاسمة لانتخابات الرئاسة التي تشهد تنافسا متقاربا بين تيموشينكو ويانوكوفيتش.

كييف: يتوقع معلقون كثيرون أن يحقق يانوكوفيتش زعيم المعارضة فيكتور يانوكوفيتش في جولة الاعادة الحاسمة لانتخابات الرئاسة الأوكرانية فوزا بفارق بسيط ولكن رئيسة الوزراء يوليا تيموشينكو تيموشينكو هددت بدعوة المحتجين الى الخروج الى الشوارع في تكرار quot;للثورة البرتقاليةquot; التي شهدتها أوكرانيا عام 2004 اذا رأت ان هذه الجولة من الانتخابات غير نزيهة. واستخف يانوكوفيتش بالتهديد وقال انها تهيء نفسها للهزيمة.

ومن المتوقع ان تعيد اي نتيجة حاسمة ضبط العلاقات مع روسيا والتي تدهورت في ظل الرئيس فيكتور يوشينكو المؤيد للغرب وتحديد سرعة انضمام أوكرانيا الى الاتحاد الاوروبي. وسيؤدي الطعن في النتيجة الى الاضرار بشكل اكبر بثقة المستثمرين في الاقتصاد الذي يعاني من ازمات وتأخير المحادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن برنامج انقاذ حجمه 16.4 مليار دولار تعطل بسبب عدم تنفيذ وعود بشأن الانضباط المالي .

وقالت مؤسسة اوراسيا جروب في مذكرة بحثية quot;يثير ترجيح أن تأتي النتائج متقاربة احتمالا كبيرا بأن الخاسر سيطعن في النتيجة في محكمة فيما يؤخر تنصيب الرئيس الجديد.quot; وكان يانوكوفيتش (59 عاما) قد تقدم على تيموشينكو /49 عاما/ بنسبة عشرة في المئة من الاصوات في الجولة الاولى التي عقدت في 17 يناير كانون الثاني.

ويقول كل من المرشحين انه يرغب في الاندماج مع أوروبا مع تحسين العلاقات في الوقت نفسه مع روسيا رغم أنه ينظر الى تيموشينكو على أنها أشد حماسا تجاه الاتحاد الاوروبي. ويسلم الاثنان باعتماد أوكرانيا على دعم صندوق النقد الدولي. واذا فاز يانوكوفيتش فربما يواجه صعوبة في تشكيل ائتلاف للاطاحة بها من منصب رئيس الوزراء وسيكون السبيل الوحيد أمامه الدعوة الى انتخابات برلمانية مبكرة فيما يزيد من تأخر العودة للاستقرار.