ألغت تايوان طلبًا للحصول على غواصات أميركية كان هدفه تحقيق توازن عسكري مع الصين.

تايبه: قال مصدر عسكري في تايوان اليوم الثلاثاء، إن تايبه ألغت طلبًا للحصول على غواصات أميركيّة لمساعدتها في تحقيق توازن عسكري مع جارتها العملاقة الصين في خطوة من شأنها حل ما كان يمكن أن يتحول الى صدع جديد في العلاقات الصينية الأميركية.

وذكر المصدر القريب من وزارة الدفاع في تايبه أن مسؤولي الدفاع في الجزيرة كانوا قد اتفقوا مع واشنطن العام 2008 على دراسة لتحديث أسطول الغواصات التايواني المتقادم لكنهم سيمتنعون عن اثارة المسألة للحفاظ على السلام مع بكين.

وقال المصدر quot;لن تطلب تايوان الغواصات بعد الآن... الاعتبار الاكبر كان تحقيق تقارب في العلاقات مع الصين.quot; وكانت الصين انتقدت الولايات المتحدة بسبب صفقة أسلحة مزمعة مع تايوان قيمتها 6.4 مليار دولار وقالت انها ستفرض عقوبات على الشركات الأميركية التي ستبيع اسلحة للجزيرة.

وتشمل تلك الصفقة صواريخ باترويت وطائرات هليكوبتر من طراز بلاك هوك وذلك أيضا في اطار اتفاق عام 2008 . ولا تزال تايوان تأمل في الحصول على طائرات اف-16 الأميركية المتطورة لدعم أسطولها الجوي الحالي للتصدي للاعداد المتزايدة من مقاتلات سوخوي-30 وسوخوي-27 الروسية التي حصلت عليها الصين.

ومن شأن صفقة الغواصات أن تزيد من غضب الصين حيال واشنطن ويمكن أن تستعديها على تايوان التي افلتت حتى الان من حنق بكين من صفقات الاسلحة الاخيرة الذي انصب على الولايات المتحدة. وتسعى تايبه لاحلال السلام مع الصين منذ تولي الرئيس التايواني ما ينج جيو السلطة عام 2008 ووقع البلدان سلسلة من الاتفاقيات التجارية والسياحية.

وتزعم الصين سيادتها على تايوان التي تتمتع بالاستقلال منذ 1949 حينما انتصرت قوات ماوتسي تونج في الحرب الاهلية على الوطنيين الذين فروا الى الجزيرة. وهددت بكين بمهاجمة تايوان اذا ما أعلنت الاستقلال رسميًّا. ويقول موقع جلوبال سيكيوريتي دوت أورج أن أسطول تايوان يضم أربع غواصات ترجع اثنتان منهما الى الحرب العالمية الثانية تستخدمان حاليًّا في التدريب فقط.

وتمتلك الصين أكثر من 60 غواصة بعضها قادر على حمل صواريخ نووية ذاتية الدفع. وقال رالف كوسا رئيس معهد أبحاث منتدى المحيط الهادي quot;أعتقد أن قضية الغواصات غرقت ولن تطفو ثانية على الاطلاقquot;.