تعتقد تايوان أن صفقة الأسلحة الأميركيّة لن تؤثر على مسار المحادثات بينها وبين الصين.

تايبه: قال ب.ك. تشيانغ كبير المفاوضين في تايوان اليوم الاثنين ان الجزيرة لا تعتقد ان تقاربها مع الصين في الاونة الاخيرة سيتأثر بصفقة لشراء أسلحة أميركية، على الرغم من إبداء الصين غضبها تجاه واشنطن بسبب الصفقة. وأضاف أنه لا يتوقع عقوبات صينية ضد تايوان وهو الامر الذي يسمح باستمرار المحادثات بين الغريمين السياسيين في مسارها.

وتصل قيمة صفقة السلاح المقترحة الى 6.4 مليار دولار وتشمل صواريخ باترويت وطائرات هليكوبتر من طراز بلاك هوك. وصرح في مؤتمر صحافي quot;هذا ليس موضوعًا جديدًا لذا لا اعتقد انه سيكون هناك اي تأثير على الحوار الحالي (بين الطرفين )عبر مضيق تايوان او على التطورات في المستقبل ولم اتلق اي انباء بشأن القضيةquot;.

وتزعم الصين سيادتها على تايوان. ولكن منذ تولي الرئيس التايواني ما ينج جيو السلطة في العام 2008 وقّع البلدان 12 اتفاقًا خاصًّا بالتجارة والنقل. وقال تشيانغ إنه يمكن ان تسفر المفاوضات بين الجانبين بشأن اتفاق على غرار اتفاقيات التجارة الحرة وهو اهم موضوع يناقشه الجانبان هذا العام عن اتفاق في اوائل العام الجاري .

وقد يقلص الاتفاق الذي يطلق عليه (اتفاق اطار التعاون الاقتصادي) التعريفة الجمركية بين الصين القوة الاقتصادية وتايوان التي تعتمد على التصدير. كما قد يفتح ابواب الجزيرة المنعزلة في اغلب الاحوال امام اتفاقات تجارية مع اسواق اخرى بصفة خاصة في اسيا. ووجهت الصين انتقادات للولايات المتحدة بشأن صفقة السلاح المزمعة وقالت انها ستفرض عقوبات على الشركات الأميركية التي ستبيع اسلحة للجزيرة.

وتسعى تايوان للحصول على اسلحة متطورة اجنبية الصنع لتحديث جيشها الذي بدأ يتراجع في ميزان القوة امام الصين نتيجة زيادة كبيرة في النفقات الدفاعية في الصين واستثمارها في عدد أكبر من المقاتلات والسفن الحربية التي تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة.