تايبيه: صرح الدالاي لاما الزعيم الروحي للبوذيين في التيبت الذي يقوم بزيارة الى تايوان اليوم الخميس انه من السابق لاوانه تقييم انعكاسات زيارته على العلاقات بين الجزيرة القومية والصين. وردا على سؤال حول احتمال انعكاس زيارته سلبا على العلاقات بين تايوان والصين، صرح الدالاي لاما للتلفزيون العام التايواني quot;اعتقد انه من السابق اوانه التحدث عن ذلك. لننتظر ستة اشهر او سنة وسنرىquot;.

ووصل الدالاي لاما الاحد الى تايوان في زيارة ستنتهي الجمعة ورفض الانتقادات القائلة بان زيارته مناورة سياسية من الحزب الديموقراطي التقدمي المعارض الانفصالي. واكد الزعيم الروحي في التيبت انه لا يشعر بالاسف لان الرئيس التايواني ما يينغ جيو لم يستقبله.

واضاف في المقابلة التي بثت مساء الاربعاء quot;بشكل عام اينما ذهبت ليست زياراتي سياسية بل تهدف الى النهوض بالقيم الانسانية والانسجام الديني واعتبر دائما ان الاهم هو التواصل مع الجمهورquot;. وكرر الدالاي لاما (74 سنة) ان زيارته التي انتقل خلالها الى جنوب الجزيرة الذي تضرر من اعصار موراكوت ليس لها سوى اهداف انسانية ولا تكتسي اي بعد سياسي.

وبعد وصوله بقليل حذرت الحكومة الصينية من ان يكون للزيارة quot;بالضرورة انعكاسات سلبية على العلاقات بين الصين وتايوانquot;. وقبل وصول الزعيم التيبتي الى الجزيرة التي تعتبرها الصين احدى ولاياتها، اعربت بكين quot;بحزمquot; عن معارضتها الزيارة.

وتايوان منفصلة عن الصين الشيوعية منذ ستين سنة. الا ان العلاقات تحسنت مع تولي الرئيس ما يينغ جيو العضو في الحزب القومي كونمنتانغ السلطة في 2008 واعدا بتعزيز العلاقات مع بكين بعد ان تسبب في توترها سلفه الموالي للانفصاليين.