وافقت الولايات المتحدة على بيع صواريخ دفاع جوي متقدمة طراز باتريوت لتايوان على الرغم من معارضة الصين.

بكين: هدد مسؤول عسكري صيني بفرض عقوبات على الشركات الأميركية التي تبيع أسلحة لتايوان التي تزعم بكين السيادة عليها. وقالت سفارة واشنطن في تايبه ان وزارة الدفاع الأميركية أعلنت عن العقد في وقت متأخر الاربعاء لتسمح لشركة لوكهيد مارتن ببيع عدد لم يكشف عنه من صواريخ باتريوت.

ويقول محللون دفاعيون ان الصواريخ من هذا الطراز تستطيع اسقاط الصواريخ الصينية القصيرة والمتوسطة المدى. وقال وينديل مينيك رئيس مكتب اسيا بمجلة (دفنس نيوز) ان مبيعات الصواريخ تتمم صفقة للاسلحة قيمتها 6.5 مليار دولار وافقت عليها ادارة الرئيس السابق جورج بوش أواخر عام 2008 .

وأضاف quot;هذه هي اخر قطعة كانت تايوان تنتظرها.quot; وكانت الصين قد حثت الولايات المتحدة على الغاء اي مبيعات مزمعة للاسلحة لتايوان تجنبا للاضرار بالعلاقات بين واشنطن وبكين وسارعت جيانغ يو المتحدثة باسم الخارجية الصينية الى التنديد بصفقة الصواريخ.

وقالت جيانغ في مؤتمر صحفي ببكين quot;قدمنا احتجاجات صارمة للجانب الأميركي وطالبنا الولايات المتحدة بالاعتراف بشكل واضح بالضرر البالغ الذي سببته مبيعات الاسلحة لتايوان.quot;
من ناحية أخرى قال الاميرال يانغ يي من البحرية الصينية والباحث بمعهد الدراسات الاستراتيجية بجامعة الدفاع الوطني الصينية لوكالة انباء تشاينا نيوز سيرفس ان على الرغم من أهمية تطوير علاقات جيدة بين الصين والولايات المتحدة فان هناك بعض الامور التي لا يمكن أن تكون مقبولة.

وأضاف يانغ quot;لا يمكن أن تتسم بالحلم والتصالح فقط فيما يخص تطوير علاقات مستقرة وصحية بين الصين والولايات المتحدة خاصة حين يتعلق الامر بمسألة مباديء حينئذ يجب الا تقدم تنازلات متهورة ابدا.quot; وأشار الى ان بعض الشركات الأميركية التي تبيع الاسلحة لتايوان تريد ايضا أن تبيع طائرات وسلعا أخرى للصين. ومضى يقول quot;لماذا لا نتخذ اجراءات دفاعية مضادة معهم.. بعيدا عن مجرد الاحتجاج لدى الحكومة الأميركية واتخاذ الخطوات اللازمة لماذا لا نفرض عقوبات على مثيري المشاكل هؤلاء..quot;