بكين: أعلنت وكالة الصين الجديدة اليوم الخميس ان الصين quot;تعارض بشدةquot; زيارة الزعيم الروحي في التيبت الدالاي لاما الاسبوع المقبل الى جزيرة تايوان التي تعتبرها بكين جزءا من اراضيها. وقال ناطق باسم مكتب الشؤون التايوانية لوكالة الصين الجديدة، طالبا عدم الكشف عن اسمه ان quot;الدالاي لاما ليس شخصية دينية فحسب، فهو يشارك في انشطة انفصالية متذرعا بالدينquot;.

واعلن الرئيس التايواني ما يينغ جيو الخميس ان حكومته اعطت الموافقة لدعوة الدالاي لاما لزيارة الجزيرة التي ضربها اعصار ماراكوت موديا بحياة 543 شخصا فيما اعتبر 117 في عداد المفقودين. وقال الرئيس التايواني للصحافيين quot;وافقنا على زيارة الدالاي لاما من اجل ان يصلي على ارواح الضحايا ويبارك الناجينquot;. وكان الدالاي لاما عبر عن رغبته بزيارة تايوان العام الماضي، الا ان الرئيس ما اعتبر ان الوقت ليس مناسبا بسبب توتر العلاقات مع بكين.

وزار الدالاي لاما تايوان في 1997 و2001 مما اثار غضب بكين. وكان قد دعاه انذاك الحزب الديموقراطي التقدمي المعارض. ويتوقع ان تمتد الزيارة من الاحد الى الجمعة. وحاول المتحدث باسم الرئيس الحد من تأثير الزيارة على العلاقات مع المنطقة، موضحا انها quot;مبنية على اعتبارات انسانية ودينية لا يفترض ان تؤثر على العلاقات الصينية التايوانيةquot;.

والتقى ما فيما كان عمدة تايبيه، الدالاي لاما اثناء زياراته السابقة الا ان المقربين من الرئيس رفضوا الكشف عما اذا كان سيقابله مرة جديدة الاسبوع المقبل. وكانت تايوان انفصلت عن الصين الشيوعية منذ ستين سنة لكن بكين لا تزال تعتبرها احدى محافظاتها.

وكان الجليد بدأ يذوب عن العلاقات منذ 2008 لدى وصول عضو الحزب القومي (كومينتانغ) الى الحكم وتعهده بتعزبز العلاقات مع الصين بعد ان سادها التوتر في عهد خلفه الاستقلالي. وتعزز التقارب اكثر في كانون الاول/ديسمبر 2008 مع انشاء طرق بحرية وبرية وجوية مباشرة بين الدولتين. ورحبت الحكومة التايوانية بالسياح الصينيين كما سهلت الاستثمارات في الصين.