اختلفت الأوضاع بين المدن السعودية الكبرى في الاحتفال بعيد الحب بين وضع صعب أو وضع متساهل كثيراً يصل إلى درجة الغياب من المهتمين بمنعه.. quot;إيلافquot; جالت في الرياض وجدة والشرقية ورصدت أبرز ملامح الفالنتاين وردود فعل الشباب من الجنسين وأصحاب المحلات والهدايا.
في الرياض:
الورد اختفى... وبطرقهم الخاصة حصلوا عليه
إلهام اليوسف: لم تمنع القيود والرقابة التي يمارسها quot;رجال الهيئةquot; الشباب والفتيات في السعودية من الاحتفال بعيد الحب، رغم أن المحلات والمجمعات التجارية خلت تماما من اللون الأحمر، وغابت الورود عنها بعدما قررت الهيئة سحبها في هذا اليوم بالذات.
بائعو الورد الأحمر والشباب على حد سواء لم يجدوا صعوبة كبيرة في الحصول على الورد وبيعه للشباب والفتيات، وكثير مهم تمكنوا من شرائه بطريقة خفية وبعيدا عن أنظار رجال الهيئة الذين انتشروا بأعداد كبيرة في هذا اليوم، وخاصة في التجمعات التجارية والأماكن التي يرتادها الشباب والفتيات في السعودية.
كاميرا quot;إيلافquot; جالت في العاصمة الرياض، وتحدثت مع العديد من الشباب والفتيات، وكذلك من أصحاب محلات بيع الورود، وبدا أن ثمة إجماع بين المتحدثين على أهمية هذا اليوم بالنسبة إليهم، وأعرب الكثيرون منهم عن استهجانهم لقرار الهيئة سحب الورد الأحمر من الأسواق، مؤكدين أن ذلك لم يحل دون احتفالهم.
الفتيات أيضا أكدن أهمية الاحتفال بهذا اليوم، وأشرن إلى أن تبادل الورود والهدايا ليس بالضرورة مقتصرا بين المحبين والعشاق، بل يمكن أن يكون بين الصديقات وبين الزوج وزوجته، والأخ وأخته، والأم وبناتها.
في الغربية :
جدة أقل تشدداً
جدة أقل تشديداً
غادة محمد: في المدينة الساحلية المعروفة بتسامحها بالنسبة للمدن السعودية الأخرى, الوضع لا ينبئ بتشدد كبير ورداً على سؤال إيلاف أكد مدير عام أحد أِهر المراكز التجارية بجدة أن لم يتم منع بيع الملابس أو تغير فترينات العرض الخاص بأي محل كونها تحمل اللون الأحمر كما أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر لم تخاطبهم رسمياً ولا شفهياً موضحاً بأن حركة البيع طبيعية جداً ولا تختلف عن باقي الأيام ولا يُباع لون أكثر من الأخر.
لكن البائع محمد بدر في إحدى أهم محلات الملابس وافقه بأن التحذيرات والتوجيهات لم تطرق بابهم بأي شكل مضيفان بأنه على الرغم من وجود خصومات تصل 70% على قطع وبعضها يحمل اللون الأحمر إلا أنها لم تباع كميات منها .
وشاركهم سعيد الزهراني بائع في مركز تجاري ثالث بأن الأوامر الرسمية والشفهية لم توجه لهم تعليمات موضحاً بأن اليوم قامت إحدى فرق الهيئة بالتجوال في وقت مبكر مع العلم بأنهم على دراية بأن حضور المحتفلين لن يكون قبل التاسعة مساءاً.
خالد مقدوني بائع ورد أوضح بأنه قام بتصريف الورد الأحمر تحسباً لما قد يحدث مستنداً على حادثة العام الماضي حيث تم إجباره على التخلص منه وأمامهم فلقد خاف من تكرار التجربة وعن التحذيرات وما شابه قال بأنه لم يتلقى أن أمر بضرورة عدم بيعه
في الشرقية:
يحتفل الجمهور على العلن
لكن محلات الورود تحتفل ضمناً حتى لايكون مصيرها quot; الشمع الأحمر quot; بدل الورد الأحمر quot; ..
ياسمين الفردان : في الشرقية يحتفل البعض بعيد الحب أو مايدعى quot;الفلنتاين quot; على العلن ,محاولين إظهار سرورهم العلني عن طريق تخصيص هدا اليوم للمتعة الجماعية فيخرج الأصدقاء مسرورين مبتهجين و الأزواج مع بعضهم بعض أو يجعلون من بيوتهم لوناً دافئاً أحمر اللون .
أما النصيب الأكبر لهذا اليوم فيحتفل به المراهقين حاملين الزهور الحمراء ملوحين باللون الأحمر أحتفالاً بقدسية الحب علناً وضمناً .. في حين أن المحلات والأسواق لاتجرؤء على بيع سلعها الحمراء والمتاجرة بها علناً حيث سيكون مصيرها quot; الشمع الأحمر quot; بدل الورد الأحمر .
للمراهقين النصيب الأكبر في quot; الفالنتاين quot; رغم العقوبة والمخالفة !!
وتؤكد بعض الإدارات الحكومية كالمدارس والجامعات على تشددها في هدا اليوم منعاً لأنتشار هده الظاهرة.. وعلى هذا الأمر تؤكد إحدى مديرات مدارس القطيف على أن الطالبة التي تدخل للمدرسة في هدا اليوم مرتدية اللون الأحمر فأنه يسحب منها كما تسحب الورود الحمراء التي هي بحوزتهن.كما أن كل طالبة تخالف هدا القانون فأنها توقع على مخالفة من الدرجة الأولى.
أما في الجامعات فأن المشرفات يصطفن أمام البوابات ,لتفتيش المخالفات فيمنع كل طالبة تلج للجامعه مرتدية اللون الأحمر أو حاملة معها مايشير الى هدا اليوم .
يوماً أحمراً ... قد يشمع المحلات.. شهوراً باللون الأحمر أيضاً ...
وعن طريق جولة قامت بها quot; إيلاف quot; الى البعض من محلات الورود والهدايا .. تبين لنا أن البعض منهم يرفع من أسعار الورد الأحمر نظراً لشدة إقبال الناس عليه في هدا اليوم .. وقد كشف لنا أحدهم عن كسب خيالي حازه خلال العام المنصرف قبل عيد الفالنتاين بيوم لكنه لايجرؤ على إعادة الكرة والكشف عنها علناً نظراً quot; لتشميع محله quot; وتوقيعه على عقوبة جزائية أدت الى إقفال محلة لشهور .
في الفلنتاين .. تكتب تواريخ للاحتفال بزواج .. منيته الاستمرارية في الحب ..إيماناً بأهميته .
في المقابل فأن البعض مؤمناً بقيمة quot; يوم الحب quot; فيقيمون أعراسهم في هدا اليوم محتفلين برمزاً من رموز الغرام ليوافق الحب يوم زواجهم
التعليقات