فيينا: ينتظر ان تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الاسبوع تقريرها الجديد حول الانشطة النووية الايرانية في وقت يستعد مجلس الامن لفرض عقوبات جديدة على طهران. وتوقع دبلوماسيون في مقر الوكالة بفيينا ان يتضمن التقرير الجديد للمدير العام للوكالة الذرية نتائج عمليات الرصد التي قام بها مفتشو الوكالة الاسبوع الماضي في منشأة (ناتانز) الواقعة جنوبي طهران بعد ان ابلغت ايران الوكالة بأنها ستبدأ تخصيب اليورانيوم في هذه المنشأة الى درجة نقاء 20 بالمئة محليا لغرض توفير الوقود لمفاعل في طهران ينتج نظائر طبية مشعة.

وقال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو انه يشعر بالقلق لعدم ابلاغ الوكالة سلفا بهذا الاجراء الذي تقول الدول الغربية انه سيثير الشكوك في ان ايران تهدف الى الاقتراب من تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 بالمئة وهي النسبة الكافية لصنع سلاح نووي بينما تنفي طهران وجود مثل هذا التوجه لديها.

وكان سفير ايران لدى الوكالة الذرية علي اصغر سلطانية أبلغ سفراء حركة عدم الانحياز في فيينا نهاية الأسبوع الماضي بأن بلاده قادرة على صنع سلاح نووي لكنها غير راغبة في حيازة مثل هذه الاسلحة وذلك ردا على تشكيك الغرب بقدرة طهران الفنية على تخصيب اليورانيوم بدرجة عالية.

وتفيد مصادر الوكالة في فيينا بأن ايران اعادت تشغيل 164 جهاز طرد مركزي وهو جزء ضئيل من الاف اجهزة تخصيب اليورانيوم التي لديها لاستخدامها في تخصيب اليورانيوم لدرجة اعلى في منشأة ناتانز التجريبية.