باتت الأحزاب السورية المؤتلفة مع البعث تحظى اخيرا بتمثيل أوسع في إدارة الدولة.

دمشق: قالت مصادر من أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية في سورية إن القيادة السورية بدأت بتوسيع تمثيل هذه الأحزاب في الحكومة السورية والمؤسسات الإدارية والإنتاجية، وهي بصدد توسيع هامش مشاركتها في المناصب النقابية والتنفيذية .

وأوضحت المصادر أن القيادة السورية وافقت على منح أحزاب الجبهة تمثيل في مدراء المؤسسات الإنتاجية السورية، بمعدل تراوح بين مدير واحد للحزب كحد أدنى (الحزب السوري القومي الاجتماعي) وثلاث مدراء كحد أقصى (الحزب الشيوعي السوري بشقية وحركة الاشتراكيين العرب) على أن يكون هذا التمثيل حقاً لهذه الأحزاب مع إمكانية تغيير المؤسسة أو الإدارة المعنية.

وقالت المصادر ان بعض أحزاب الجبهة طالبت خلال الاجتماع الأخير لقيادة الجبهة الوطنية التقدمية بتمثيل (كوتة) لها في السفراء وفي الدبلوماسيين ومدراء المراكز الثقافية في الخارج، فضلاً عن تمثيلها في النقابات المهنية ورئاسة الجامعات والإدارات المحلية والبلدية والمخاتير.

ورجّحت المصادر أن تتجاوب القيادة السورية مع بعض مطالب هذه الأحزاب، على أن يُمنح الحزب الأنشط على الصعيد الشعبي والإعلامي نصيباً أكبر.

وتتألف الجبهة الوطنية الحاكمة من تسعة أحزاب فضلاً عن حزب البعث الحاكم، وهي الحزب الشيوعي بشقيه (يوسف الفيصل) و(خالد بكداش)، حزب الوحدويين الاشتراكيين، حركة الاشتراكيين العرب، حزب العهد الجديد، حزب الاتحاد الاشتراكي العربي، حزب الاتحاد العربي الديمقراطي، والحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي، والحزب السوري القومي الاجتماعي الذي دخل قبل سنوات إلى الجبهة.

يذكر ان جميع هذه الأحزاب لها تمثيل بمجلس الشعب، ولها حصة في وزارات الدولة، كما لها حصص محددة غير ثابتة في إدارات الدولة ومؤسساتها، ومعظمها لها صحفها الحزبية التي تطبع بمعونة من القيادة السورية.

وكان قد عقد آخر مؤتمر لأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية (التاسع) في تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، ضم قيادات فروع الجبهة الوطنية التقدمية والقيادات السياسية لها، وتم خلاله تقييم وتقويم مسيرة العمل الجبهوي خلال العام المنصرم وبحثت سبل تطويره وتفعيله.