أكد أحمدي نجاد أن الإسرائيليين لم يحسموا بعد قرار شن الحرب إلا أنه متوقع ذلك في الربيع أو الصيف.

طهران:قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الثلاثاء ان اسرائيل تستعد لشن حرب quot;في الربيع او الصيفquot; لكنه لم يوضح ضد من.
وقال احمدي نجاد في مؤتمر صحافي quot;بحسب معلوماتنا انهم (الاسرائيليون) يستعدون لشن حرب في الربيع او الصيف الا ان قرارهم لم يحسمquot;.

واضاف quot;لكن المقاومة ودول المنطقة ستسحقهم ان اقدم هذا النظام الغاصب على اي شيءquot;.
واشتد التوتر بين ايران واسرائيل، العدو اللدود للجمهورية الاسلامية، بشكل واضح منذ وصول محمود احمدي نجاد الى سدة الرئاسة في ايران في العام 2005.

ولم تستبعد الدولة العبرية التي تتهم طهران بالسعي لامتلاك السلاح النووي، امكانية توجيه ضربات الى المواقع التي يشملها البرنامج النووي الايراني.

مسؤول: ايران تريد تزويد جيرانها بالطاقة النووية

من جهة ثانية اعلن الامين العام للمجلس الاعلى لحقوق الانسان محمد جواد لاريجاني في جنيف الثلاثاء ان ايران تريد تزويد جيرانها بالطاقة النووية في المستقبل.
وقال لاريجاني quot;نحن نبني محطة نووية ثانية ستعطينا دفعا. انه قطاع نريد ان نستثمر فيه، ونريد ان نزود دولا اخرى (في المنطقة) بمحطات نووية ووقودquot;.

واضاف خلال مؤتمر صحافي quot;انه مجال نريد الاستثمار فيه نريد ان نكون من يؤمن الوقود والمحطات النووية للدول الاخرىquot;.
وتابع quot;سنساعد الدول الاخرى في المنطقة سنساعد كل من يريد مساعدةquot;.

وشدد لاريجاني على ان ايران ترغب في تجاوز التحفظات الاوروبية لتأمين الطاقة النووية لدول الشرق الاوسط والخليج في حين ان المخزون العالمي من الوقود الاحفوري يتقلص بسرعة كبيرة.
واضاف quot;في حال لم نتحرك اليوم، خلال 20 سنة سنتوسل الى الدول الغربية لبيعنا الطاقة النوويةquot;.

وتابع quot;لهذا السبب من الاهمية بمكان لكافة دول المنطقة ان تحصل على التكنولوجيا والطاقة النوويتينquot;.
واضاف quot;اننا مستعدون لمساعدة تركيا والسعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والكويت اذا احتاجت الى ذلكquot; مؤكدا انها تستطيع جميعا quot;التعاون لانتاج الوقودquot;.

وقال المسؤول الايراني ان المباحثات ستتم تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
لكن تعاون ايران مع الوكالة في السنوات الاخيرة كان صعبا.

وتتهم الدول الغربية ايران بالسعي لامتلاك سلاح نووي تحت ستار برنامجها النووي السلمي، وهو ما تنفيه طهران.

وازدادت حدة التوتر بعد ان رفضت طهران اقتراح الوكالة الذي يقضي بقيام روسيا وفرنسا بتخصيب اليورانيوم الايراني لاغراض طبية.

واثارت ايران موجة استياء باعلانها الاسبوع الماضي انها تنوي تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%. واكد الرئيس الايراني ان ايران انتجت quot;اول شحنةquot; من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% في مصنع نطنز (وسط البلاد).

وعلى الفور لوحت العواصم الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة بعقوبات جديدة.
وبدأت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في نهاية الاسبوع الماضي جولة خليجية للحصول على دعم لهذه العقوبات. واكدت الثلاثاء في جدة ان quot;لا شيء يثبتquot; ان ايران تواصل تطوير برنامج نووي سلمي.

وحذر الرئيس الايراني من ان الدول الكبرى ستندم اذا فرضت عقوبات جديدة على ايران لكنه اعرب في المقابل استعداد بلاده لتتبادل معها اليورانيوم مقابل الوقود.

واشنطن وموسكو وباريس quot;قلقةquot; من النوايا النووية الايرانية
إلى ذلك اكدت واشنطن وموسكو وباريس في رسالة الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الثلاثاء ان اقدام طهران على تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% quot;يثير القلق حيال نواياها النوويةquot;.
وجاء في رسالة ارسلتها الدول الثلاث الى المدير العام للوكالة يوكيا امانو وتلقت وكالة فرانس برس نسخة عنها انه quot;اذا مضت ايران قدما في هذا التصعيد فان هذا الامر سيثير القلق حيال نواياها النووية، علما بان ايران لا يمكنها انتاج الوقود النووي اللازم في الوقت المحدد لتأمين الانتاج غير المنقطع للنظائر الطبية في مفاعل الابحاث في طهرانquot;.

واوضح مصدر قريب من الوكالة الدولية ان هذه الرسالة وجهت الى النظام الايراني الاسبوع الماضي وسلمت الثلاثاء الى امانو.