أعلنت ايران انها تدرس إمكانية السماح لأسر الاميركيين المعتقلين لديها بزيارتهم .
جنيف: اعلن الامين العام للمجلس الاعلى لحقوق الانسان في ايران محمد جواد لاريجاني الثلاثاء ان ايران تدرس امكانية السماح لاسر الاميركيين الثلاثة الذين اعتقلتهم الصيف الماضي بزيارتهم. وقال المسؤول الايراني في مؤتمر صحافي في جنيف ان السفير السويسري (الذي تمثل بلاده مصالح واشنطن في طهران) quot;زارني (...) وقدم طلبا من اسر الاميركيين لزيارتهم وندرس هذا الامرquot;. وتابع quot;حصل ذلك قبل اسبوعين او ثلاثة اسابيع وندرس هذه المسألة مع المسؤولين الامنيين والقضاةquot;. واضاف quot;اوصينا بان يسمح للاسر بالقيام بهذه الزيارة وآمل ان يتم ذلكquot;.
وكان الاميركيون الثلاثة شاين باور (27 عاما) وساره شورد (31 عاما) وجوش فتال (27 عاما) اعتقلوا في 31 تموز/يوليو بعد ان دخلوا الاراضي الايرانية قرب الحدود مع العراق بصورة غير مشروعة. ورحبت عائلات الاميركيين الثلاثة في بيان بالنبأ quot;المشجعquot;. واعلنت العائلات في البيان quot;ان النبأ الاخير الذي تحدث عن ان طلبنا للحصول على تاشيرة يخضع للدرس ايجابيا امر مشجع. نامل في الحصول على جواب ايجابي بسرعة وان يوافق الرئيس احمدي نجاد على مقابلتناquot;. واضاف البيان quot;لقد امضينا 200 يوم من دون التمكن من الاتصال مع شاين وساره وجوش. ان فقدان الاتصال معهم امر يمزق قلوبنا ويصيبنا بالاحباط بالتاكيدquot;.
وكرر الرئيس الايراني في مؤتمر صحافي في طهران الثلاثاء ان quot;هؤلاء الاشخاص الثلاثة انتهكوا حدودناquot;. واضاف quot;في كل الدول تخصص عقوبات قاسية للذين يعبرون الحدود بصورة غير قانونية. ان الامر يتوقف على الجريمة التي ارتكبوها وراي القاضي، لكننا نامل ان تجد هذه المسالة حلا وان يتم الافراج عن الايرانيين (المعتقلين في السجون الاميركية) والاميركيينquot; الثلاثة في ايران.
وتمكنت سويسرا من زيارة الاميركيين الثلاثة في نهاية ايلول/سبتمبر في اطار تكليفها رعاية المصالح الاميركية في ايران منذ 1980 بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن. وتطالب الولايات المتحدة منذ اشهر بالافراج عن الاميركيين الثلاثة مؤكدة ان الحدود بين ايران والعراق غير محددة بشكل جيد في الموقع الذي اوقفوا فيه.
وفي منتصف كانون الاول/ديسمبر، اعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي ان طهران تعتبر انهم quot;دخلوا ايران بصورة غير مشروعة لاهداف مشبوهةquot; وانهم سيحاكمون على هذا الاساس. وفي التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر، اعلن مدعي عام طهران عباس جعفري دولت ابادي انهم متهمون بquot;التجسسquot;، وفي اليوم التالي قال متكي انهم ملاحقون بتهمة quot;دخول البلاد بصورة غير مشروعةquot;.
ووجهت والدة شورد في 18 كانون الاول/ديسمبر نداء الى المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية آية الله علي خامنئي طلبت منه فيه بان يبدي رأفة قبل ذكرى عاشوراء. وفي شريط فيديو نشر على موقع quot;فري ذي هايكرزquot; الالكتروني، اكدت نورا شورد ان الاميركيين الثلاثة quot;اشخاص صالحون وانهم لم يقصدوا دخول الاراضي الايرانيةquot;.
التعليقات