أسمرة: تشن وسائل الاعلام الحكومية في اريتريا حملة مستمرة تتهم الولايات المتحدة بأنها العقل المدبر وراء العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة عليها وتقول ان واشنطن تريد السيطرة على منطقة القرن الافريقي بالكامل.

ويتهم مجلس الامن التابع للامم المتحدة أسمرة بتقديم أموال وأسلحة لمتمردين اسلاميين في الصومال حيث قتلت اعمال العنف 21 الف شخص منذ بداية عام 2007 وفي ديسمبر كانون الاول الماضي فرض المجلس عقوبات على اريتريا.

والقرار الذي صدر بموافقة 13 عضوا من اعضاء مجلس الامن البالغ عددهم 15 صمم لكي يستهدف قيادة هذه الدولة ويفرض حظرا على الاسلحة ويجمد الارصدة ويحظر السفر على افراد ومؤسسات تحددهم لجنة العقوبات القائمة.

وبينما لا تسمح أسمرة بوجود وسائل اعلام محلية مستقلة فانه لا يوجد شك في ان صحيفة quot;اريتريا بروفايلquot; التي تديرها الدولة هي المسؤولة. وفي كل عدد تمت طباعته هذا العام ذكرت الصحيفة بالاسم الولايات المتحدة على انها مهندس العقوبات.

ونقلت الصحيفة عن الرئيس أسياس أفورقي قوله quot;في التحليل الاخير المؤامرة تم تدبيرها بصفة اساسية بواسطة وكالات المخابرات الأميركية.quot; وقالت الصحيفة ان الامين محمد سعيد أمين الحزب الحاكم ذكر ان اعمال التامر من جانب الولايات المتحدة سعت الى عرقلة تطور اريتريا وممارسة quot;سيطرة كاملة على البحر الاحمر ومنطقة القرن الافريقي.quot;

ويوم السبت الماضي نشرت صحيفة بروفايل quot;رسالة مفتوحة الى مصممي العقوباتquot; تقول ان quot;الادارة الأميركية تحاول مد مجساتها الى انحاء العالم.. لقد حولت بالفعل مجلس الامن الى ناطق باسمها.quot;

وامتنعت السفارة الأميركية في أسمرة عن التعقيب. وتقول منظمة مراسلون بلا حدود ان اريتريا كانت أسوأ منتهك لحرية الصحافة في العالم منذ عام 2007 وجاء تصنيفها بعد كوريا الشمالية لمدة ثلاث سنوات على التوالي.

وقال دبلوماسي غربي لرويترز ان هذا التقرير أدى الى زيادة مشاعر الغضب المناهضة للولايات المتحدة في اريتريا مضيفا ان الاريتريين الاكبر سنا لم ينسوا الكفاح من أجل الاستقلال عندما كانت الولايات المتحدة تدعم ماليا اثيوبيا منافسها اللدود ومحتلها.