استهدفت عدة هجمات قاتلة مسيحي العراق وذلك بالتزامن مع الاستعداد لإجراء الانتخابات البرلمانية.

الموصل: قتل مسلحون أربعة مسيحيين في الأيام الأربعة الماضية في شمال العراق المُضطرب قبل أسابيع من انتخابات قد يكون تصويت الأقلية المسيحية فيها عاملا في الصراع بين الأكراد والعرب على السلطة.

وتقع حوادث للتفجير وإطلاق النار كل يوم تقريبا في مدينة الموصل المضطربة في شمال العراق حيث عرقل الصراع على الأراضي والسلطة بين العرب والأكراد فرض الأمن على نحو فعال وجرى استغلالها من قبل القاعدة.

وقال كاهن مسيحي في الموصل رفض الكشف عن اسمه quot;لا نعرف شيئا سوى أن الوضع سيء في الموصل. نحن المسيحيين أصبحنا هدفا للصراعات السياسية.quot; ومع اقتراب الانتخابات البرلمانية في العراق في السابع من مارس اذار القادم قد يكون تصاعد الهجمات ضد المسيحيين علامة على ترويع الناخبين على أيدي فصائل منخرطة في صراع كردي عربي مرير أو محاولة أخرى من قبل القاعدة لاخراج الانتخابات عن مسارها.

ولا تبدي جماعات سنية مسلحة مثل القاعدة تسامحا كبيرا تجاه من لا يلتزمون بتفسيرها المتشدد للاسلام وهاجمت أقليات عراقية نعتتها بالصليبيين وعبدة الشيطان والكفار. وحذرت منظمة هيومان رايتس ووتش لمراقبة حقوق الانسان في تقرير صدر في نوفمبر تشرين الثاني من أن التوترات بين العرب والاكراد تجعل الافليات في وضع خطر. ومن المتوقع الان أن تحتدم التوترات مع اقتراب الانتخابات.

وهناك مقاعد مخصصة للمسيحيين في البرلمان العراق ولكن هناك قوائم مسيحية تضم مرشحين أقرب الى الاكراد وآخرين مستقلين وفريق ثالث أقرب الى العرب. وقالت جماعة موالية للقاعدة في العراق انها ستلجأ الى وسائل عسكرية لمنع الانتخابات نظرا لانه من المحتمل أن تقود الاغلبية الشيعية في العراق الذين يعتبرونهم مهرطقين الحكومة القادمة.

وقالت الشرطة صباح يوم الاربعاء انهم عثروا على جثة طالب مسيحي بعد يوم من فتح مسلحين النار على طالبين مسيحيين فقتلوا واحدا منهما. واقتحم مسلحون محلا للبقالة يوم الاثنين الماضي وقتلوا صاحبه المسيحي. وفي اليوم السابق على ذلك اليوم قتل مسيحي بالرصاص خارج منزله.

ويتراوح عدد المسيحيين في محافظة نينوى بين 250 ألفا و300 ألف. والموصل هي عاصمة نينوى. وقال عبد الرحيم الشمري رئيس لجنة الامن في مجلس المحافظة ان حملة منظمة من العنف ضد الاقليات بدأت في العام الماضي وأن دوافع سياسية تقف وراء الهجمات.

وقال صباح بلدة وهو مسيحي يعمل خياطا انه أغلق محله واختفى بعد أن سمع عن أعمال القتل الأخيرة التي استهدفت المسيحيين. وقال quot;سأختفي في منزلي لأحرس أسرتي الى أن تتغير الأوضاع وتنتهي عمليات الاغتيال التي استهدفتها في الأيام الأخيرة.quot;