اعتبر كوشنير انه quot;يمكن التفكيرquot; في الاعلان وquot;الاعتراف الفوريquot; بدولة فلسطينية حتى قبل المفاوضات المتعلقة بحدودها .

باريس: قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير quot;المسالة المطروحة حاليا هي بناء واقع: فرنسا تدرب رجال شرطة فلسطينيين ومؤسسات تبنى في الضفة الغربية ...quot;. واضاف quot;على الاثر يمكن التفكير في سرعة اعلان دولة فلسطينية والاعتراف بها فورا من قبل المجتمع الدولي قبل حتى التفاوض على الحدودquot;. وتابع quot;ساكون ميالا لهذا الامر (...). لست متاكدا من ان رايي سيتبع ولا حتى اذا كنت على حقquot;.

الى ذلك، اكدت فرنسا quot;تضامنهاquot; مع سكان بلدة بلعين، القريبة من الجدار الفاصل الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية، ودعت اسرائيل الى احترام quot;حقهم في التظاهر سلمياquot;. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية برنار فاليرو ردا على سؤال في هذا الصدد quot;ندعو اسرائيل الى احترام الحق في التظاهر سلميا واطلاق سراح المسؤولين الفلسطينيين عن حملة بلعين الذين اعتقلوا مؤخراquot;.

وتجمع نحو الفي متظاهر الجمعة بالقرب من بلعين في الذكرى الخامسة لبدء التحركات الاسبوعية لسكان هذه البلدة ضد جدار الفصل الذي تبنيه اسرائيل. وقال المتحدث ان quot;فرنسا ابدت دائما تضامنها مع سكان هذه البلدة ومن يدعمونهم في معركتهم السلمية من اجل احترام حقوقهم. واختيار اللاعنف هو الطريقة الممكنة الوحيدة للتقدم نحو السلامquot;.

وقد تكثف القمع منذ مطلع العام في بلعين، التي تقع على بعد 10 كلم غرب رام الله. وفي خلال ستة اسابيع اعتقل نحو 40 فلسطينيا وستة اجانب من المتعاطفين مع القضية الفلسطينية. وقال المتحدث الفرنسي quot;فيما يتعلق بجدار الفصل لم يطرا اي تغيير على موقفناquot;. واضاف انه بموجب quot;الموقف الثابتquot; للاتحاد الاوروبي quot;ندعو اسرائيل الى ازالة اجزاء الحاجز المبنية داخل الضفة الغربيةquot;. الا ان فاليرو اشاد بالخطوة الايجابية المتمثله في بدء العمل على تعديل مسار جزء من الجدار قرب بلعين بموجب قرار للمحكمة الاسرائيلية العليا عام 2007 يقر بانه يلحق ضررا كبيرا بسكان البلدة.

ويمتد جدار الفصل على طول 650 كلم حول الضفة الغربية الا انه يتوغل احيانا داخلها ليقضم اراضي فلسطينية واسعة ما يزيد من صعوبة قيام دولة فلسطينية في اراضي الضفة الغربية. وكانت محكمة العدل الدولية اعتبرت في التاسع من تموز/يوليو 2004 ان بناء الجدار غير شرعي وطلبت هدمه، الامر الذي دعت اليه ايضا الجمعية العامة للامم المتحدة. الا ان اسرائيل تجاهلت تماما هذه المطالبات وتواصل استكمال بناء الجدار.