نيامي: قال وسيط المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا (ايكواس) بعد ان التقى بالمجلس العسكري الحاكم في النيجر يوم الاحد ان الجيش يخطط لادارة الدولة المصدرة لليورانيوم الى ان يتفق الساسة على دستور جديد ويكونوا مستعدين لانتخابات جديدة.
ولم يتم تحديد موعد للانتقال الى الحكم المدني ولكن متحدثا باسم المجلس العسكري قال يوم الاحد ان الانتخابات ستجري quot;في اقرب وقت ممكنquot; وبدا الموقف مماثلا لانقلاب في عام 1999 ادى الى انتخابات شفافة.

واطاح جيش النيجر بالرئيس محمد تانجا في انقلاب سريع الاسبوع الماضي ليضع نهاية لاشهر من التشاحن السياسي بين الرئيس والمعارضة.
وادين الانقلاب رسميا ولكنه ينظر اليه على نطاق واسع في الداخل والخارج على انه فرصة لانهاء الجمود السياسي.

وقال محمد بن شمباس رئيس مفوضية ايكواس للصحفيين بعد ان التقى بالمجلس العسكري quot;اكدوا لنا انه سيكون هناك فرصة للجميع هنا في النيجرquot; لاجراء حوار بين ابناء البلاد.
واضاف شمباس quot;هذه العملية هي التي ستقود الى دستور جديد وانتخابات ذات مصداقية. قالوا انهم يريدون فترة انتقالية قصيرة تنتهي في اقرب وقت ممكن ولكن الحوار السياسي هو الذي سيحدد الجدول الزمنيquot;.

وخرج الاف الناس الى شوارع العاصمة نيامي يوم السبت لابداء الدعم للجيش ولكن ايضا للدعوة الى اجراء انتخابات.
وانخرط تانجا ومنافسوه في خلاف بشأن التمديد للرئيس وزيادة سلطاته العام الماضي وهو تحرك ادى لانتقادات وفرض عقوبات من الخارج.

ورغم ان الرئيس اجرى استفتاء ناجحا منحه رسميا ثلاث سنوات اخرى في السلطة بعد ان انتهى تفويضه في ديسمبر كانون الاول الا ان الخلاف ادى الى انقسام البلاد. وانهى الجيش الخلاف باقتحام قصر تانجا لاعتقاله.
وقال المجلس العسكري انه كان عليه التحرك لكي ينهي التوتر.

وقال شمباس quot;تشجعنا بحقيقة ان السلطات نفسها على وعي بأن هذا ليس دورهم المعتاد وهم يتطلعون لانهاء هذه المهمة والعودة الى مهامهم العسكرية والامنية العاديةquot;.