نفذ انتحاري هجوما وسط العاصمة الافغانية مما اوقع 17 قتيلا وتبنت حركة طالبان المسؤولية.
كابول: قتل عشرة اشخاص على الاقل الجمعة في اعتداء انتحاري تبنته طالبان قرب مركز تجاري وفندق في وسط العاصمة الافغانية كابول. واوضح الناطق باسم وزارة الداخلية الافغانية زماري بشاري لوكالة فرانس برس ان انتحاريين اخرين قتلا برصاص الشرطة في الحي نفسه.
وتبنى ناطق باسم طالبان في اتصال مع فرانس برس مسؤولية الاعتداء. وقال بشاري ان quot;رجلا فجر نفسه امام مطعم صغير قرب مجمع صافيquot; في اشارة الى مجمع فخم في وسط كابول يضم فندقا ومتاجر. واكد شهود انهم سمعوا انفجارين اخرين على الاقل واطلاق نيران متقطع.
وقال الجنرال احمد ضيا يافتالي الذي يدير العمليات الطبية للجيش لوكالة فرانس برس quot;لدينا عشرة قتلى حتى الانquot; مشيرا الى اصابة 11 شخصا على الاقل بجروح.
والجمعة يوم عطلة في افغانستان، ولم يكن هناك العديد من الاشخاص في مكان الانفجار الذي وقع بعيد الفجر. وquot;المنطقة الخضراءquot; التي تضم الحي الدبلوماسي ومقار الشخصيات والاجانب في وسط كابول اغلقت فورا بعد الاعتداء فيما طلبت الشرطة من السكان البقاء في منازلهم.
وقال ذبيح الله مجاهد احد المتحدثين باسم طالبان في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس quot;نتبنى هذا الهجومquot;. واضاف quot;لقد نفذ الهجوم ثمانية من مقاتلينا حيث قام احدهم بتفجير سيارته المفخخة امام فندق واثنان اخران بتفجير قنابلهما، فيما لا يزال الاخرون في المكانquot;.
ولم يؤكد احد حتى الان انفجار سيارة مفخخة حيث ان حركة طالبان تبالغ عادة في اعلان حجم هجماتها. وتكثفت طالبان هجماته الى حد كبير وامتدت الى كافة انحاء البلاد تقريبا في السنتين الماضيتين واصبحت تطال وسط كابول عبر اعتداءات انتحارية وهجمات كومندوس.
يعود اخر اعتداء الى 18 كانون الثاني/يناير حين اقتحم مقاتلون مدججون بالسلاح وانتحاريون مركزا تجاريا في قلب العاصمة وقتلوا خمسة اشخاص. وياتي هذا الهجوم في وسط كابول فيما يشن حوالى 15 الف جندي من القوات الدولية والافغانية منذ 13 شباط/فبراير هجوما واسع النطاق على احد معاقل طالبان في ولاية هلمند جنوب البلاد.
ورفع العلم الافغاني الخميس في مرجه، البلدة الصغيرة التي كانت الهدف الرئيسي لعملية +مشترك+ والتي كانت تسيطر عليها حركة طالبان منذ عامين لكن بعض المعارك المتقطعة كانت لا تزال تجري وتعطل بعض الشيء تقدم القوات الدولية في ضواحيها.
ومن اجل تغيير مسار الحرب، اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما في كانون الاول/ديسمبر عن ارسال تعزيزات اميركية ب30 الف عنصر بحلول الصيف الى جانب حوالى عشرة الاف عنصر من دول اخرى في حلف شمال الاطلسي.
ورغم انتشار حوالى 121 الف جندي من القوات الدولية حتى الان، فان هجمات طالبان تتسبب بخسائر متزايدة للقوات الاجنية. وبعد سقوط حوالى 520 قتيلا في العام 2009 السنة التي شهدت سقوط اكبر عدد من القتلى خلال ثماني سنوات من الحرب، فان حوالى مئة جندي من القوات الدولية قتلوا في افغانستان في اول شهرين من العام 2010.