يواجه اليمن الى جانب صراعه مع الانفصاليين، تمرد الحوثيين الشيعة فضلا عن تنظيم القاعدة الذي نشط من جديد

صنعاء: قالت وسائل اعلام حكومية باليمن يوم الجمعة إن انفصاليين يمنيين قتلوا بالرصاص ضابطا بالشرطة في جنوب اليمن اثناء قيادته دراجته النارية ليرتفع عدد الذين قتلوا في هجمات على رجال الامن خلال اسبوع الى اربعة.
ويأتي هذا بعد القاء القبض على 80 على الاقل هذا الاسبوع في عمليات تمشيط أمني ضد الانفصاليين بجنوب اليمن وقد اتخذت الحكومة هذه الخطوة ردا على أسبوع من الاضطرابات تعرضت فيه مواقع للجيش لاطلاق نيران وأحرقت متاجر مملوكة لشماليين.

ونقلت صحيفة وزارة الدفاع على الانترنت عن شهود قولهم انهم سمعوا دوي اطلاق نيران كثيف يوم الخميس من مسلحين يعتقد أنهم ينتمون لميليشيا انفصالية ثم رأوا فيما بعد الضابط البالغ من العمر 45 عاما وقد سقط فوق دراجته النارية في زنجبار بمحافظة ابين.
وأضافت أن الضابط كان قد تلقى فيما سبق تهديدات من أعضاء ميليشيا يقودها زعيم انفصالي كان مواليا للحكومة في السابق لكنها لم تكشف عن المزيد من التفاصيل.

ويواجه اليمن الى جانب صراعه مع الانفصاليين تمرد الحوثيين الشيعة فضلا عن تنظيم القاعدة الذي نشط من جديد والذي أعلن جناحه الذي يتخذ من اليمن مقرا له المسؤولية عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة متجهة للولايات المتحدة في ديسمبر كانون الاول.
وتخشى حكومات غربية والسعودية المجاورة من أن يستغل تنظيم القاعدة زعزعة الاستقرار باليمن لتجنيد او تدريب متشددين لشن هجمات في المنطقة وما وراءها.

ويشكو سكان جنوب اليمن الذي يوجد به معظم المنشات النفطية اليمنية من أن الشماليين أساءوا استغلال اتفاق أبرم عام 1990 لتوحيد البلاد لانتزاع الموارد والتمييز ضدهم.
وتأججت التوترات الاخيرة بجنوب اليمن حين قتل محتج انفصالي في 13 فبراير شباط بعد أن فتحت الشرطة النار على مظاهرة. وأصيب ستة اخرون.

وقال سكان ان الشرطة اشتبكت فيما بعد مع متظاهرين جاءوا للمطالبة بجثة المحتج لدفنها مما أثار اضطرابات أحرق خلالها انفصاليون متاجر مملوكة لشماليين وحاولوا اغلاق طريق يربط بين محافظة لحج وعدن المدينة الرئيسية بجنوب اليمن.
وكان الانفصاليون قد قتلوا شخصين أحدهما مسؤول بارز بالشرطة قبل أسبوع في كمين. وأصيب شرطيان بجروح في هجوم شنه مسلحون ببلدة الضالع في اليوم التالي ويوم الاثنين قتل ضابط بالجيش في جنوب اليمن.