تطفئ، الأميرة للا خديجة ، كريمة العاهل المغربي الملك محمد السادس، يوم الأحد شمعتها الثالثة.

الرباط: عمت الفرحة أرجاء القصر المكي،بهجة بمولدها، يوم الثامن والعشرين من فبراير (شباط) عام 2007 ، لتنضم إلى شقيقها البكر ولي العهد الأمير مولاي الحسن. ويعبر المغاربة عادة وبشكل تلقائي عن مشاعر الفرحة، كلما احتفل القصر الملكي بحادث سعيد. وتجلى ذلك بشكل قوي وعارم في جميع أنحاء البلاد، يوم الإعلان عن ميلاد ولي العهد، لما يرمز إليه الحدث من استمرار السلالة العلوية في تقلد أعباء الملك، ضمانا للاستقرار.

وتحمل أفراح الأسرة الملكية في المغرب، تباشير الخير إلى عدد من الأسر، إذ جرت العادة أن يصدر الملك إجراءات عفو من عقوبات السجن يستفيد منها الآلاف من المعتقلين المحكوم عليهم من لدن المحاكم بعقوبات متفاوتة، يكونون في أغلبهم من الأسر الفقيرة.

وفي هذا السياق، استفاد أكبر عدد من السجناء في تاريخ المغرب الحديث من إجراءات العفو، قاربت الخمسين ألف، في مناسبة ميلاد ولي العهد، فيما سيستعيد 8836 سجينا حريتهم الكاملة، بينما استفاد من العفو الجزئي أكثر من أربعة وعشرين ألفا خفضت عقوباتهم، بمناسبة ميلاد للا خديجة.

ويقبل العديد من سكان العاصمة المغربية بكثرة على معرض لصور أسرة الملك محمد السادس الصغيرة، حيث يراقبون بإعجاب مراحل نمو الأميرين مولاي الحسن وشقيقته. وكثيرا ما عبروا عن إعجابهم بنباهة ولي العهد وهدوئه وانضباطه المدهش للبروتوكول، لا تصدر عنه أية حركة غير عادية، لا تعاب على الأطفال في مثل سنه.

وتأكد مشاهدو التلفزيون المغربي، وهو ينقل وقائع زيارة ولي العهد ألأخيرة إلى المعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء، من مستوى النضج الذي وصله ولي العهد. كان يصغي إلى الشروح بهدوء مثير للإعجاب، ويقلب صفحات بعض الكتب ثم يعيدها مرتبة إلى مكانها أو يسلمها إلى مرافقيه إذا أهديت إليه، ويتحاور مع زملائه في القسم الذين رافقوه.

وألقى ولي العهد كلمة هي الأولى، بين يدي والده في حفل نهاية السنة الدراسية الماضية، بمعهد الأمراء بالرباط. وعلى الرغم من أن الكلمة كتبت بعربية جزلة فصيحة، فإن الأمير نطقها بإتقان دون خطأ في الشكل أو تلعثم في القراءة، وهو الذي لم يتجاوز حينئذ السادسة من عمره إلا بأسابيع.