واشنطن: قررت المحكمة العليا في الولايات المتحدة الاثنين التخلي عن ملف معتقلين صينيين من الاويغور في غوانتانامو يطلبون الافراج عنهم على الاراضي الاميركية وذلك بسبب تغير وضعهم بعد ان اقترحت دول اخرى استقبالهم.

وكانت المحكمة العليا وافقت هذا الخريف على النظر في طلب هؤلاء المعتقلين الاعضاء في اقلية صينية مسلمة وناطقة بالتركية، بالافراج عنهم في الولايات المتحدة. وكانت الجلسة متوقعة في 23 اذار/مارس. وهؤلاء الاويغور الذين اعلن ان بالامكان الافراج عنهم، لم يجدوا دولة ثالثة لاستقبالهم ورفضوا ارسالهم مجددا الى الصين خشية تعرضهم لاضطهادات.

واستقبلت البانيا وبرمودا وارخبيل بالاو في المحيط الهادىء غالبية من اصل 22 معتقلا اويغوريا كانوا وصلوا الى غوانتانامو بعيد افتتاج المعتقل في كانون الثاني/يناير 2002. ويبقى سبعة منهم محتجزين في القاعدة البحرية الاميركية في كوبا، اثنان منهم سيرسلان قريبا الى سويسرا. واقترحت بالاو استقبال الخمسة الاخرين - الذين ابدوا تحفظهم حتى الان على هذا المكان.

وعندما قدم الطلب امام المحكمة العليا، لم يكن اي منهم مشمولا باقتراح ارساله الى دولة ملجأ. وكتبت المحكمة في قرار مقتضب quot;ان هذا التغيير في الوقائع يمكن ان يعدل المسائل المطروحة. لم تصدر اي محكمة بعد قرارا على ضوء هذه الوقائع الجديدة ونرفض ان نكون اول من يقوم بذلكquot;. واحالت المحكمة قضيتهم امام محكمة استئناف واشنطن التي كانت رفضت طلبهم قبل عام.