رام الله: قال مسؤول فلسطيني يوم الاثنين ان الولايات المتحدة لم تقدم حتى الان اجابات كافية على استفسارات الفلسطينيين بشأن اقتراح باجراء مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل.

وطلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يواجه دعوات أميركية واسرائيلية بالاستئناف الفوري لمحادثات السلام من الولايات المتحدة توضيح مقترحاتها بشأن عقد مفاوضات غير مباشرة.

وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد قالت الاسبوع الماضي انها تأمل أن تبدأ المحادثات quot;قريباquot;.

ولكن محمد دحلان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح قال quot;استطيع ان اقول انه لغاية الان الردود الأميركية على الاستفسارات الفلسطيينة لم تكن كافية.quot;

وطلب عباس وقفا تاما للنشاط الاستيطاني الاسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية التي احتلت عام 1967 قبل أي استئناف للمفاوضات.

ورفضت اسرائيل هذه الدعوة وبدلا من ذلك قالت انها ستفرض quot; تجميداquot; محدودا ومؤقتا للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية مع استثناء القدس الشرقية التي تعتبرها اسرائيل جزءا مما تراه عاصمتها الابدية غير القابلة للتجزئة.

وقال مسؤولون فلسطينيون ان الجهود الأميركية الاخيرة لاحياء عملية السلام تضررت جراء الخطوات الاسرائيلية الاخيرة بما في ذلك قرارها ضم مواقع دينية في الضفة الغربية الى خطة قائمة التراث اليهودي.

ويعتبر الفلسطينيون تلك الخطة التي أعلنت الاسبوع الماضي خطوة لاحكام القبضة الاسرائيلية على أراض يريدون اقامة دولتهم عليها. وتقول اسرائيل ان الهدف هو الحفاظ على تلك المواقع وليس الاصطدام بالعبادات الفلسطينية.

واجتمعت الحكومة الفلسطينية التي مقرها رام الله في مدينة الخليل يوم الاثنين احتجاجا على الخطة.

وأدرجت حكومة رئيس الوزراء سلام فياض الخطة الاسرائيلية ضمن الاستفزازات الاسرائيلية التي تتضمن خططا لبناء 600 وحدة سكنية في أراض محتلة في القدس الشرقية التي يريدها الفلسطينيون عاصمة لهم.
وقالت الحكومة في بيان ان الخطوة الاسرائيلية quot;تهدد بجر المنطقة الى دوامة عنف جديدة وتقويض حالة الاستقرار التي تعمل السلطة الوطنية على ترسيخها.

quot;فان مجلس الوزراء يحذر من خطورة مجمل الاعتداءات الاسرائيلية ويتوجه الى المجتمع الدولي وخاصة اللجنة الرباعية لتحمل مسؤولياته الكاملة لوقف السياسة الاسرائيلية المدمرة لمستقبل الامن والسلام في المنطقة ويطالب المجلس بشكل خاص الاتحاد الاوروبي بالتدخل لثني اسرائيل عن الاستمرار باستفزازاتها في القدس الشرقية على أساس بيان مجلس الاتحاد.. الذي أكد عدم اعترافه بضم اسرائيل للقدس الشرقية.quot;

وأثار الغضب الفلسطيني بشأن مشروع التراث اليهودي أعمال عنف فقد اشتبك شبان فلسطينيون مع جنود اسرائيليين في الخليل على مدى عدة أيام.

كما وقع اشتباك في مناطق المقدسات الدينية في القدس يوم الاحد. وأصاب مسلح حارس أمن اسرائيليا يوم الاثنين بالقرب من تجمع سكني يضم مستوطنين يهودا في منطقة القدس الشرقية.