وارسو: وصل ممثلو كبرى الديانات العالمية ورؤساء دول وشخصيات ومثقفون الاحد الى كراكوفا (جنوب بولندا) للمشاركة في مؤتمر دولي متعدد الاديان من اجل الصلاة ومناقشة السلام في العالم في الذكرى السبعين لاندلاع الحرب العالمية الثانية.

وشارك المئات صباحا في قداس احياه المونسيور ستانيسلاف دزيفيتس الصديق القديم وامين السر الشخصي للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني في دير لاغيفنيكي قرب كراكوفا.

وفي رسالة بثت قبيل القداس ذكر البابا بنديكتوس السادس عشر المشاركين في المؤتمر الاحد quot;بمأساة الهولوكوستquot;.

وقال البابا الالماني الجنسية قبيل صلاة التبشير الملائكي quot;لا يسعنا الا نتذكر الاحداث المأساوية التي انتجت احد اضخم النزاعات الرهيبة في التاريخ، واسفرت عن مقتل عشرات الملايين، وولدت الكثير من العذابات لدى الشعب البولندي الحبيبquot;.

وقال البابا quot;ذاك النزاع شهد مأساة المحرقة وابادة الكثير من الابرياء الاخرينquot;. وتابع quot;ان ذكرى تلك الاحداث تحثنا على الصلاة من اجل الضحايا والذين لا زالوا يحملون جراحها على اجسادهم وفي قلوبهمquot;.

وذكر البابا باهمية quot;ما يمكن ويجب ان تقدمه الديانات من اجل تعزيز المسامحة والمصالحة في مواجهة العنف والعنصرية والشمولية والتطرفquot;.

ويتوقع ان يصل رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو الى كراكوفا بعد ظهر الاحد، ليلقي كلمة امام المشاركين في افتتاح المؤتمر الرسمي في جامعة ياغيلون.

ويجتمع المشاركون في المؤتمر الذي تنظمه جالية سانتيجيديو والكاردينال دزيفيتس في كراكوفا اعتبارا من الاحد ولثلاثة ايام من اجل مناقشة قضايا السلام في المدينة التي شكلت مقر البابوية طوال 24 عاما في القرن الثالث عشر.

ويشارك في المؤتمر ممثلون عن كبرى الاديان في العالم.

ويزور المشاركون الثلاثاء موقع معتقل اوشفيتز-بيركنو النازي السابق، الذي يرمز الى ابادة المانيا النازية لليهود ولمعاناة البولنديين وغيرهم ابان الحرب.