إستدعت الخارجية الإيرانيّة السفير القرغيزي على خلفية إعتقال عبد الملك ريغي في طائرة قرغيزية وأبلغه قلق إيران من أستخدام أراضي دول المنطقة ضد أمنها ومصالحها.

طهران: اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست ان الوزارة استدعت السفير القرغيزي لدى طهران وذلك على خلفيه اعتقال عبدالملك ريغي زعيم جند الله في طائره قرغيزية ، أرغمتها على الهبوط في مطار بندر عباس، . وصرح مهمانبرست اليوم بأنه بعد اعتقال عبدالملك ريغي في طائره قرغيزيه استدعى مساعد وزير الخارجية في شؤون الشرق الاوسط والكومنولث محمد رضا شيباني السفير القرغيزي في ايران وابلغه قلق طهران من استخدام اراضي دول المنطقة ضد أمن ومصالح ايران .

واكد مهمانبرست أن ايران تتوقع من دول المنطقة ان تمتنع عن اتخاذ خطوات وقرارات تتعارض والقوانين الدولية .. مشيرا الى ضرورة التعاون الاقليمي في مجال مكافحة الارهاب. وقال ان السفير القرغيزي ندد بالاعمال الارهابية التي تقوم بها quot;زمرة عبدالملك ريغي الارهابيةquot; في ايران.. مشيدا بحسن ضيافة ايران للمسافرين القرغيزيين خلال عمليه القاء القبض على ريغي واكد أنه سيبلغ حكومته قلق ايران في هذا الصدد

وأصدرت وزارة الخارجية الغرقيزية بياناً، أمس الأثنين، نفت فيه اعتقال أي من ركاب الطائرة المذكورة، ما يزيد من الغموض الذي يلف العملية.وأكد البيان الذي لم يذكر إسم ريغي، أن quot;نبأ اعتقال شخصين على متن طائرتها لا أساس له من الصحةquot;.

وأشار البيان الرسمي الغرقيزي، الذي نقله موقع إذاعة quot;أوروبا الحرةquot; الناطقة باللغة الفارسية، إلى أن ما أعلنته وسائل الإعلام بخصوص اعتقال شخصين على متن الطائرة المتوجهة من دبي إلى غرقيزيا quot;بعيد عن الواقعquot; وأن وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية قدمت اعتذار رسمياً إلى غرقيزيا بعد إرغمها تلك الطائرة بالهبوط في ميناء بندر عباس.

وذكر البيان الرسمي للخارجية بأن سفير غرقيزيا في طهران التقى بمساعد وزير الخارجية الإيراني محمد رضا رؤوف شيباني الذي قدم اعتذار الجمهورية الإسلامية الإيرانية لهذا الحادث بعد أن كان الوزير قد عبر عن احتجاج بيشكك على هذا الإجراء الإيراني وطلب من طهران تقديم الإيضاحات اللازمة بهذا الشأن.

وكانت الخطوط الجوية الغرقيزية أعلنت الأربعاء الماضي عن قيام طائرتين حربيتين إيرانيتين بإرغام طائرة تابعة لها بالهبوط واعتقلت اثنان على متنها. يومها قال وزير الأمن والاستخبارات الإيرانية بهذا الخصوص: quot;في أعقاب العمل الاستخباراتي الذي امتد 5 أشهر، من خلال مطاردة عبد المالك ريغي زعيم جماعة جند الله، تم إلقاء القبض عليه أثناء انتقاله عبر الجو من دبي إلى غرقيزياquot;.

وبالرغم من نفي اعتقال ريغي على متن الطائرة المتعلقة بشركة quot;ايستوك آفيايquot; المتجهة من دبي إلى بيشكك، تحدث رئيس المكتب العقائدي السياسي التابع للقائد الأعلى للقوات المسلحة الإيرانية غلام رضا صفائي عن سطوة القوة الجوية الإيرانية في إلقاء القبض على ريغي، مضيفاً أن الطائرة المذكورة حاولت الصعود إلى ارتفاع أعلى للهروب من قبضة المقاتلات الإيرانية.

وكرر وزير الإستخبارات الإيراني حيدر مصلحي في تصريح له أن بلاده قامت وحدها باعتقال ريغي، ولم تتلق الدعم من أي جهة على حد تعبيره. وهي تصريحات تأتي بعدما كشف السفير الباكستاني في طهران محمد بخش عباسي الأسبوع الماضي عن مساعدة إسلام آباد لطهران في إلقاء القبض على زعيم جند الله.