سانتياغو: قالت رئيسة تشيلي ميشيل باشيليت اليوم الثلاثاء ان الوضع تحت السيطرة في مدينة كونسيبثيون المتضررة من الزلزال حيث تم نشر الاف الجنود للتصدي لجرائم السلب والنهب. ومددت السلطات حظرا يمنع التجول في المدينة ليلا وحتى الساعة 12 ظهرا بهدف استعادة النظام.

إلى ذلك أشارت أحدث أرقام رسمية الى ان عدد قتلى الزلزال الذي ضرب تشيلي يوم السبت الماضي ارتفع الى 723 وان من المرجح ان يواصل الارتفاع. وقدر خبراء القيمة الاجمالي للخسائر الاقتصادية الناتجة عن الزلزال بانها قد تتجاوز 15 مليار دولار.

ووقعت أحداث نهب لمزيد من المتاجر في كونسيبثيون بينما انتشر الاف من جنود الجيش لاستعادة النظام. وبدت اجزاء من المدينة مثل ساحة معارك مع انتشار اعمال النهب والسرقة وقيام ناقلات جند مدرعة للجيش بدوريات في الشوارع.

وواصل المشردون الاغارة على متاجر ومنشآت اخرى مع بحثهم عن اغذية ومياه وبنزين مع استمرار النقص في السلع الاساسية بعد اكثر من يومين من الزلزلال الذي بلغت شدته 8.8 درجة ودمر بلدات في ارجاء وسط تشيلي والذي أعقبته امواج مد بحري قوية (تسونامي) ضربت المناطق الساحلية.

وطلبت جاكولين فان ريسلبيرج رئيسة بلدية كونسيبثيون من الحكومة المركزية ارسال تعزيرات من جنود الجيش الي المدينة وقالت ان المشاركين في حوادث النهب اصبحوا اكثر تنظيما. وشكل بعض اصحاب المتاجر والسكان مجموعات صغيرة وسلحوا انفسهم بالعصي في محاولة للتصدي لحوادث النهب.

ووصفت ميشيسل باشيليت رئيس تشيلي الزلزال بانه quot;كارثة كبرىquot; وأرسلت 7000 من جنود الجيش وأمرت بفرض حظر على التجول في عدة مناطق لاستعادة النظام وقالت حكومتها انها بصدد ارسال امدادات طارئة من الاغذية والادوية الى السكان الاكثر تضررا في الكارثة.

وأظهرت صور التلفزيون التي التقطت من بلدات صغيرة على طول ساحل وسط تشيلي على المحيط الهادي منازل وقد سويت بالارض وسيارات تناثرت كلعب الاطفال بينما غطت الارض قطع الاخشاب والاوحال. وقال ديفيد ميرينو وهو قائد محلي ببلدة ديشاتو الساحلية quot;أكثر من 75 في المئة من القرية دمر تماما.quot; واعتقلت الشرطة عشرات الاشخاص لقيامهم بالنهب وانتهاك حظر التجول.