تحدثت حماس عن فيتو أميركي اسرائيلي لعدم اجراء المصالحة الفلسطينية ورات ان عباس يرضخ لهذا الفيتو.

دمشق: طالبت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالاستقالة واتهمته ببيع quot;الوهمquot; للفلسطينيين من خلال التحرك لاستئناف محادثات السلام مع اسرائيل.

وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس ان عباس يفتقر الى تفويض وطني للموافقة على أربعة أشهر من المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل برعاية واشنطن رغم موافقة الجامعة العربية على هذه الخطوة.

ويرجح ان تؤدي الانتقادات الموجهة لعباس من عضو كبير بحركة حماس الى تعقيد الجهود العربية للوساطة بين حماس وحركة فتح التي يتزعمها عباس.

وأدى الشقاق بين الفلسطينيين الى إضعاف القضية الفلسطينية حيث تحكم حركة حماس قطاع غزة بشكل منفصل عن السلطة الفلسطينية.

وقال الرشق ان على quot;محمود عباس أن يتنحى جانبا لان الشعب الفلسطيني يريد قيادة صادقة وطنية متماسكة تقوده لتحقيق حقوقه وليس قيادة تقدم التنازل تلو التنازل.quot;

أضاف quot;الاستمرار بهذه المفاوضات هو استمرار بيع الوهم للشعب الفلسطيني واستمرار العبث بمشاعره. هم بعد 18 سنة من التفاوض وصلوا الى صفر كبير وبالتالي ماذا نتوقع بعد أربعة أشهر إضافية.quot;

وكان بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي قال في وقت سابق الخميس ان اسرائيل تأمل في بدء المحادثات غير المباشرة مع الفلسطينيين الأسبوع المقبل أثناء زيارة مبعوث واشنطن للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل.

وقال مسؤولون فلسطينيون إنهم يريدون من المحادثات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة أن تركز في البدء على تحديد حدود دولة يأملون في إقامتها بالضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال الرشق ان الفلسطينيين لن يكونوا أقرب الى تحقيق طموحاتهم في الاستقلال لان عباس استبعد خيار quot;المقاومةquot; كأداة للصراع مع اسرائيل.

وقال الرشق الذي يعيش في المنفى في سوريا مع أعضاء آخرين بقيادة حماس انه اذا لم يكن لدى الفلسطينيين خيارات فان اسرائيل ستكون لديها الرغبة لشن المزيد من الاعتداءات بالاضافة الى رفض اعطاء الفلسطينيين اي من حقوقهم.

وأضاف quot;المشكلة ان مثل هذا القرار (استئناف المفاوضات) هو انه يعطي غطاء لاستمرار العدو الاسرائيلي في مواصلة عمليات تهويد القدس وتصاعد المد الاستيطاني وبالتالي لن يكون هناك شيء نتفاوض عليه بعد ذلك.quot;

ورفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس أي محادثات مباشرة مع اسرائيل قبل أن تجمد البناء الاستيطاني بالكامل وقال ان اعلان نتنياهو لتعليق محدود في البناء في المستوطنات غير كاف.

ولم يستبعد الرشق موافقة حماس على الدخول في محادثات مع اسرائيل اذا جرت وفقا لشروط تحقق ما وصفه بحقوق الفلسطينيين. لكنه قال ان هناك quot;فيتو أميركي اسرائيلي لعدم اجراء المصالحة الفلسطينية وعباس يرضخ لهذا الفيتو.quot;

يذكر ان حركة حماس تحكم قطاع غزة منذ ان تغلبت في حرب اهلية قصيرة عام 2007 على أنصار حركة فتح التي يتزعمها عباس ويدعمها الغرب. وتعثرت الجهود المصرية الرامية الى التوصل لاتفاق بين الجانبين.

وتقول الحركة انها تستطيع العيش بسلام الى جانب اسرائيل اذا انسحبت اسرائيل من جميع الاراضي الفلسطينية التي احتلتها في حرب 1967.