القدس: قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الثلاثاء ان اسرائيل لا تزال تنتظر ردا من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على العرض الذي قدمه لهم قبل ثلاثة اشهر بشان تبادل اسرى فلسطينيين مقابل الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في غزة.

ونقل مسؤول بارز عن نتانياهو قوله في جلسة مغلقة للجنة العلاقات الخارجية والدفاع في البرلمان انه quot;لغاية اليوم، مرت ثلاثة اشهر ولم نتلق جوابا من حماسquot;.

وقال نتانياهو ان اسرائيل اتفقت على مبادلة اسرى بشاليط (23 عاما) الذي اسره مسلحون من حماس وجماعتين مسلحتين اخريين في حزيران/يونيو 2006.

ورغم انباء بان اسرائيل مستعدة للافراج عن نحو 450 اسيرا فلسطينيا مقابل شاليط، الا ان نتانياهو قال انه لن يفرج عن العديد من الفلسطينيين البارزين الذين تصر حماس على الافراج عنهم.

وقال نتانياهو ان اسرائيل اصرت كذلك على ارسال بعض السجناء المحررين الى غزة او نفيهم خارج الاراضي الفلسطينية لكي لا يعودوا الى الضفة الغربية.

ونقل المسؤول عن نتانياهو قوله quot;قلنا لهم اننا مستعدون للافراج عن المعتقلين من اجل اعادة جلعاد الى بيته سالما وبصحة جيدة، ولكن ليس مثل الصفقات (السابقة) التي عاد فيها المعتقلون وقتلوا اسرائيليينquot;.

واضاف quot;لن نوافق على السماح للمعتقلين المفرج عنهم بالذهاب الى اماكن يمكن ان يصلوا منها بسهولة الى القدس او تل ابيبquot;.

وفيما لم ترد حماس رسميا على العرض الاسرائيلي الاخير، الذي تم ارساله من خلال وسيط الماني، الا ان مسؤولين بارزين المحوا الى رفضهم اياه والقوا على اسرائيل مرارا بالمسؤولية في الفشل في التوصل الى اتفاق.

وقال محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) الشهر الماضي quot;بعد تدخل نتانياهو، حدث تراجع كبير. ولهذا السبب توقف كل شيءquot;.