ساد الهدوء محافظة صعدة ومحيطها في اليوم الثالث من وقف النار بين القوات اليمنية والحوثيين، الا ان تسليم الاسرى السعوديين لدى المتمردين الشيعة تعترضه صعوبات بحسب مصادر متطابقة.

صنعاء: قالت مصادر عسكرية ميدانية وشهود عيان ان الهدوء يسود على كل الجبهات، في حين واصلت اللجان البرلمانية الاربع المكلفة الاشراف على وقف النار وتنفيذ بنوده الستة اعمالها والتقت ممثلين الحوثيين بحسب مصادر محلية. الى ذلك افاد مصدر مقرب من قيادة التمرد الحوثي انه quot;تم فتح عدد من الطرق في محيط صعدة بما في ذلك الطريق المؤدية الى جبل الصمع، ورفع الحصار عن اللواء 103 الذي يرابط في جبل الصمع والذي كان محاصرا منذ اسبوعينquot;.

من جانبه، قال علي ابوحليقة عضو البرلمان عن حزب المؤتمر الشعبي العام ورئيس لجنة محور صعدة، وهي من اللجان التي تتابع تنفيذ وقف النار، في تصريحات صحافية ان اللجنة التي يراسها quot;تعمل بالتنسيق مع اللجان الميدانية والسلطة المحلية لسرعة تامين فتح الطرق على الاخص طريق صعدة ومديرة باقم القربية من الحدود السعوديةquot;.

الا ان بند تسليم الجنود السعوديين المحتجزين لدى التمرد الشيعي يواجه صعوبات بالرغم من تاكيد مصادر في لجنة الحدود انها تتوقع ان يتم انجاز هذه النقطة باسرع وقت. وقال مصدر مقرب من اللجنة ان quot;موضوع الاسرى يواجه تعقيدات اذ ان السلطات تطالب الحوثيين بالافراج عن الاسرى السعوديين واليمنيين (...) في حين يطالب الحوثيون بالافراج عن معتقليهم ايضاquot;. وقال المصدر quot;كطرف حوثي لا مشكلة لدينا ان يسلموا اسرانا الى الحكومة او الى طرف قبلي او الى اي طرفquot;.

وكان مساعد وزير الدفاع اليمني الامير خالد بن سلطان اعطى الحوثيين السبت مهلة 48 ساعة لتسليم الاسرى السعوديين. وقال quot;يجب اعادة اسرانا الخمسة وقد اعطوا (الحوثيون) مهلة 48 ساعة لتنفيذ ذلكquot;. واعلن المتحدث باسم التمرد محمد عبدالسلام السبت انه quot;يجري اتخاذ الاجراءات اليوم (السبت) استعدادا لتسليم الاسرى السعوديين الى الوسيط علي ناصر قرشةquot;، وهو احد اعيان قبائل محافظة صعدة دون ان يحدد عددهم ولا موعد الافراج عنهم.