قبل الحوثيون بتبادل الأسرى مع المملكة العربية السعودية بشرط إلتزام المملكة بالسلام .

صنعاء: قال متمردون يمنيون شيعة يوم الثلاثاء انهم يقبلون بتبادل الاسرى مع المملكة العربية السعودية اذا التزمت المملكة بالسلام . وأعلنت السعودية الاسبوع الماضي انتصارها الكامل على الحوثيين. ودخلت السعودية منذ ثلاثة شهور الصراع الجاري بين الحكومة اليمنية والمتمردين الذين يشتكون من تعرضهم لتمييز اجتماعي وديني واقتصادي.

وأعلن الامير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع السعودي الاسبوع الماضي أنه اذا كان المتمردون يريدون وقفا للقتال فعليهم أن يعيدوا ستة جنود سعوديين مفقودين. وقال الحوثيون في بيان نقله موقعهم على شبكة الانترنت يوم الثلاثاء quot;ملف الاسرى السعوديين ليس بعائق. اذا هناك نية للسلام فيمكن حل هذا الملف بتبادل الاسرى.quot;

ورفض اليمن الذي يحارب تنظيم القاعدة ويكافح لاحتواء حركة انفصالية في الجنوب يوم الاحد عرضا لوقف اطلاق النار طرحه المتمردون وقال انه لا يشمل وعدا بانهاء العمليات القتالية مع السعودية التي تمتد حدودها مع اليمن لمسافة 1500 كيلومتر. وقالت السعودية ان قناصة تابعين للمتمردين لايزالون يتسللون الى الاراضي السعودية. ونفى الحوثيون هذا الامر فيما بعد وقالوا انهم لايزالون يتعرضون لهجمات من الجيش السعودي.

ويشكل تفاقم انعدام الاستقرار في اليمن قلقا حقيقيا للقوى الغربية ودول مجاورة. وتخشى هذه الدول من أن يصعد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وهو جناح القاعدة في المنطقة ومقره اليمن من عملياته في اليمن ويتخذ منه قاعدة لشن المزيد من الهجمات في العالم بعدما اعلن مسؤوليته عن محاولة نسف طائرة أميركية يوم 25 ديسمبر كانون الاول.

وخلافا للمتمردين الشيعة تواجه الحكومة كذلك انفصاليين في الجنوب الذين يشكون مثل المتمردين من تهميش اقتصادي واجتماعي وهو اتهام تنفيه صنعاء. ويقول دبلوماسيون ان فترة حكم الرئيس علي عبد الله صالح المستمرة منذ 31 عاما تتسم باستشراء الفساد وتحيط الشكوك بمسوغاتها الديمقراطية.

ووعد اليمن الاسبوع الماضي المانحين الغربيين والعرب في اجتماع بلندن بالعمل على ادخال اصلاحات وببدء محادثات مع صندوق النقد الدولي بخصوص برنامج لاصلاح الاقتصاد ومكافحة الفقر. وقال وزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي يوم الثلاثاء إن قرار الحكومة خفض دعم الوقود الذي يمثل عبئا على الميزانية هو جزء من هذه الاصلاحات.

وذكر وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية ايفان لويس عقب لقائه بالقربي وبالرئيس علي عبد الله صالح في صنعاء ان شركاء اليمن سيدعمونه لكن الحكومة سيتعين عليها ادخال تغييرات اقتصادية وسياسية. وقال لويس في مؤتمر صحفي quot;على الامد الطويل سيعتمد الامن والاستقرار على جعل عجلة الاقتصاد تدور وعلى تقديم خدمات سخية للناس وايجاد حوار سياسي يمكن للمنتمين لمختلف المشارب السياسية من خلاله ان يتفقوا على الاقل على العمل معا لمصلحة البلاد.quot;

كما قال ان بريطانيا تساعد اليمن في تحديث اجراءات الامن في مطاراته بما يسمح برفع تعليق على رحلاته المباشرة الى بريطانيا. وعلقت بريطانيا الشهر الماضي الرحلات المباشرة التي تسيرها شركة الخطوط الجوية اليمنية لاسباب امنية بعد الهجوم الفاشل في 25 ديسمبر.