غوس: أمر القائم بأعمال الرئيس النيجيري قوات الامن بالقاء القبض على المسؤولين عن الاشتباكات التي وقعت بين رعاة مسلمين وقرويين مسيحيين ويعتقد أن أكثر من 300 شخص ربما قتلوا خلالها.

وتأتي أعمال العنف الاخيرة في وقت صعب تمر به نيجيريا حيث يحاول جودلاك جوناثان القائم بأعمال الرئيس دعم سلطته بينما مايزال مرض الرئيس عمر يارادوا الشديد يمنعه من ممارسة مهام رئاسة الدولة المنتجة للنفط.

وقال قرويون من دوجو ناهاوا الى الجنوب من غوس ان رعاة ينتمون الى عرق هوسا-فولاني ويعيشون في التلال المجاورة هجموا في الساعة الثالثة صباحا (0200 بتوقيت جرينتش) وأطلقوا النار في الهواء قبل أن يمزقوا من خرجوا من ديارهم بالمناجل.

وقال مسؤول بالصليب الاحمر ان مكانين اخرين قريبين على الاقل تعرضا لهجوم بالقرب من منطقة أدى العنف الطائفي فيها في يناير كانون الثاني الى مقتل المئات لكن الوقت لا يزال مبكرا لاعطاء حصيلة نهائية للقتلى.

وأحصى شاهد من رويترز أكثر من 120 جثة أكثرها مكدس في دوجو ناهاوا بينما نقلت جثث أخرى الى مشارح في غوس. وقال جريجوري ينلونج المتحدث باسم جونا يانج حاكم ولاية بلاتو ان أكثر من 300 قتلوا من بينهم نساء وأطفال.

ووضع جوناثان قوات الامن في حالة تأهب قصوى في محاولة لمنع وقوع هجمات انتقامية في الولايات المجاورة.

وقال مكتب جوناثان quot;التقارير التي وصلتنا أشارت الى أن عصابات مغيرة شنت سلسلة من الهجمات على تجمعات بعينها في الولاية مما أسفر عن عدد كبير من القتلى والجرحى.quot;

وأضاف المكتب في بيان quot;أصدر القائم بأعمال الرئيس... توجيهاته لقوات الامن للقيام بمبادرات استراتيجية لمواجهة عصابات القتلة الجوالة وهزيمتها.quot;

وكانت بعض الجثث التي رآها شاهد رويترز ..ومنها جثث لاطفال ونساء.. متفحمة في حين حملت جثث أخرى اثار جروح بالمناجل في الوجوه. وقال عمال اغاثة ان بعض القتلى أصيبوا بطلقات نارية.

وأدت صدامات طائفية استمرت أربعة أيام في يناير كانون الثاني بين غوغاء مسلحين بالبنادق والسكاكين والمناجل الى مقتل مئات في غوس عاصمة ولاية بلاتو التي تقع في مفترق الطرق بين الشمال النيجيري المسلم والجنوب الذي تقطنه أغلبية مسيحية.
ونشر جوناثان المئات من قوات الجيش والشرطة للسيطرة على العنف الذي اندلع في يناير الذي قدر قادة محليون عدد ضحاياه بأكثر من 400 قتيل. وقالت الارقام الرسمية للشرطة ان عدد القتلى نتيجة للاشتباكات التي وقعت قبل شهرين بلغ 326 قتيلا.

وقال ينلونج ان حكومة الولاية ربما تفكر في تمديد حظر التجول من الغروب الى الفجر المفروض منذ اضطرابات يناير.

ولم يتضح على الفور السبب الذي أدى الى هذا الهجوم لكن الالاف قتلوا في أعمال عنف عرقية ودينية بوسط نيجيريا على مدار السنوات العشر الماضية.