الخرطوم:قال الجيش السوداني يوم الاثنين ان متمرين من دارفور نصبوا مكمنا لقوات حفظ السلام وانه سيطر على معقل للمتمردين في المنطقة المضطربة بغرب السودان.
وكانت مجموعة من نحو 60 من أفراد القوة الهجين من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي لحفظ السلام في اقليم دارفور السوداني قد تعرضت لهجوم في مكمن يوم الجمعة واحتجزهم لمدة 24 ساعة رجال مسلحون مجهولون في جبل مرة الذي كان منذ سنوات منطقة يسيطر عليها المتمردون.

وقال الصوارمي خالد المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية لرويترز ان رجال حفظ السلام هوجموا في جبل مرة وان المتمردين أخذوا منهم 53 بندقية وسبع سيارات وسبعة مدافع كبيرة.
واضاف قوله ان القوات المسلحة السودانية تسيطر الان سيطرة كاملة على جبل مرة. وقال انه توجد بعض المجموعات الصغيرة من المتمردين هنا وهناك quot;لكننا نسيطر على الوضع بوجه عام.quot;

وكان الجيش نفى من قبل انه اشتبك مع متمردي دارفور في جبل مرة لكن خالد قال يوم الاثنين انهم اشتبكوا هناك مع quot;عصابات اجرامية صغيرة تسد الطرق.quot;
ونفت حركة تحرير السودان الموالية لمؤسسها عبد الواحد محمد النور ان الجيش يسيطر على المنطقة التي يزعمون انهم استولوا عليها منذ بدء الصراع اوائل عام 2003. ونفوا ايضا اي صلة لهم بالمكمن.

وقال ابراهيم الحلو القائد العسكري في حركة تحرير السودان لرويترز من باريس مقر محمد النور quot;هذه هي المرة الالف التي يزعم فيها (الرئيس عمر حسن) البشير انه كسب المعركة في دارفور وهذا غير صحيح على الاطلاق.quot;
وعبر الجيش السوداني عن تشككه متسائلا كيف فقد جنود حفظ السلام مركباتهم واسلحتهم ونقودهم ومعدات اتصالاتهم دون قتال.

وقال المتحدث متسائلا quot;كيف يمكن لقوة من 61 رجلا لديها ثلاث مركبات من الجنود ان تسلم كل هذه الاشياء دون اي قتال او اي اطلاق للنيران.. هذا يخالف المنطق العسكري تماما.quot;

ولم يمكن على الفور الوصول الى متحدثين باسم قوة حفظ السلام لسؤالهم التعقيب لكنهم نفوا من قبل اتهامات الجيش بان قوات حفظ السلام تساند متمردي دارفور.
ووقعت الخرطوم الشهر الماضي اتفاق هدنة مع اقوى جماعات التمرد المنقسمة في دارفور عسكريا وهي حركة العدل والمساواة. لكن جماعات المتمردين الاخرى انتقدت الاتفاق.

وتقدر الامم المتحدة ان التمرد في دارفور اسفر عن مقتل 300 الف شخص واجبر اكثر من مليوني شخص على هجر منازلهم منذ بدايته عام 2003 عندما حمل متمردون السلاح متهمين الحكومة المركزية باهمال الاقليم النائي.