قال الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد يوم الثلاثاء ان حكومته سترحب بأي دعم جوي أمريكي لهجوم متوقع يهدف الى استعادة السيطرة على مناطق يفرض متمردو حركة الشباب التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة سيطرتهم عليها.

لندن:قالأحمد أثناء وجوده في لندن في زيارة أنه ستكون هناك حاجة لمساعدات دولية لاعادة الاعمار وتأمين أي مناطق تتم السيطرة عليها في الهجوم الذي من المتوقع شنه في الاسابيع المقبلة في اختبار لمحاولات استعادة الاستقرار في البلد الواقع في القرن الافريقي.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز ذكرت في الخامس من مارس اذار أن القوات الاميركية قد تتدخل عن طريق الغارات الجوية وعمليات القوات الخاصة اذا نجح الهجوم في طرد مقاتلي القاعدة. وللتعليق على هذا الامر قال أحمد انه اذا قدمت الحكومة الامريكية الدعم الجوي فانها ستساعد في هذا الوضع.

وقال في مؤتمر صحفي عبر مترجم انه اذا كان ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز صحيحا فان الصومال سيرحب به. ولم يتضح على الفور ما اذا كان أحمد يشير الى امكانية شن الولايات المتحدة غارات جوية أو تقديم مراقبة جوية. ويعتقد أن القوات الاميركية تجري عمليات استطلاع جوي لاجزاء من الصومال منذ عدة سنوات. وردا على سؤال حول تصوره لامكانية لعب قوات برية أميركية دورا في الهجوم قال أحمد انه لا يمكنه الاجابة على هذا السؤال. وقال ان أي استخدام مباشر للقوة العسكرية الامريكية سيكون حساسا.

واضطرت قوات أميركية كانت جزءا من مهمة انسانية تابعة للامم المتحدة في الصومال عامي 1992 و1993 للانسحاب بعدما قتلت ميليشيا صومالية العديد من جنود مشاة البحرية الاميركية في هجوم استهدف طائرة هليكوبتر أميركية. وتريد حكومة أحمد المدعومة من الامم المتحدة القضاء على المتمردين في العاصمة وربما أماكن أخرى بالصومال لا تحظى بحكومة مركزية فعالة منذ 19 عاما.

وتكافح حكومة أحمد لبسط نفوذها الذي يحد منه تمرد اندلع قبل ثلاث سنوات ضد حكومته التي لا تسيطر الا على أجزاء من العاصمة. وردا على سؤال حول الطريقة المزمع اتباعها للحفاظ على أي مناطق ينجح الهجوم في السيطرة عليها وهي مهمة حيوية لفرض السلطة قال الرئيس الصومالي ان استراتيجيته تقوم على تحريك الناس وتأمين المنطقة واعادة الخدمات والبدء في اعادة الاعمار.

وأضاف أن القوات الصومالية مستعدة تماما لكنه قال ان الصومال بحاجة لدعم دولي في شكل مساعدات انسانية واعادة اعمار بعد تحرير هذه المناطق. وأوضح أحمد أن الهجوم لا يسدل الستار على جهود المصالحة لكنه قال ان حركة الشباب لها صلة مباشرة بالقاعدة وان الجماعتين تعاونتا مع القراصنة في الصومال. وتقول الحكومة الصومالية ان المئات من المقاتلين الاجانب انضموا الى التمرد من دول في جنوب اسيا ومنطقة الخليج ودول غربية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا.

وقال أحمد ان من الصعب تحديد عدد مقاتلي القاعدة في الصومال لكن الامر لا يحتاج أيضا للمبالغة في عددهم. وأضاف أن الناس في الصومال يرون المقاتلين الاجانب يجوبون الشوارع علنا. وذكر أن ما تعلنه حركة الشباب والقاعدة يوضح وجودهما بأعداد كبيرة في الصومال. وأشار الى أن الاحداث الاخيرة في اليمن مؤشر واضح على وجود القاعدة في هذه المنطقة. ونفى أحمد تقارير أفادت بتجنيد صوماليين في دول مجاورة للمشاركة في الهجوم وأوضح أن هناك الكثير من الصوماليين في داخل الصومال يريدون الخدمة في الجيش.