لندن: حث وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند الافغان يوم الاربعاء على اعطاء دفعة لتسوية سلمية مع مقاتلي طالبان وقال ان على جيران أفغانستان ان يدعموا هذا الاتفاق.
وتعكس تصريحات ميليباند التصالحية التي ترد في كلمة يلقيها بالولايات المتحدة في وقت لاحق يوم الاربعاء قبولا متزايدا في الغرب لان يلعب مقاتلو طالبان الذين يقطعون علاقاتهم بتنظيم القاعدة دورا في مستقبل البلاد.

وقال ميليباند في مقتطفات نشرت مقدما من الكلمة المقرر أن يلقيها في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا quot;حان الوقت كي يسعى الافغان الى تسوية سياسية بنفس القدر من الهمة والطاقة التي نمارس بها الجهود العسكرية والمدنية.quot;

وفي ظهور منفصل في بوسطن ليل يوم الثلاثاء قال ميليباند انه لم يعد هناك حل عسكري لافغانستان.

وقال امام منتدى للشؤون الخارجية بمكتبة كنيدي quot;الحقيقة بشأن التمرد ومكافحة التمرد هي أنه لم ينته عسكريا قط .لم ينته الا سياسيا.quot;

وسيقول ميليباند في كلمته يوم الاربعاء انه بعد ثماني سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة فان شرح السبب في بدء الحرب للناس ليس كافيا.

وسيقول quot;يجب أن نحدد كيف ستنتهي.

quot;أفغانستان لن تحقق سلاما مستديما ابدا ما لم ينضم المزيد من الافغان للنظام السياسي ويكون الجيران في جانب التسوية السياسية.quot;

ويشعر البريطانيون بقلق متزايد من الخسائر العسكرية في أفغانستان فقد قتل ستة جنود بريطانيين هناك في الايام العشرة الماضية ليرتفع العدد الاجمالي الى 272 منذ عام 2001 .

وتحتاج حكومة حزب العمال التي تواجه معركة صعبة للفوز بالانتخابات المقرر اجراؤها في الاشهر القليلة القادمة الى اظهار أن لديها استراتيجية خروج لقواتها البالغ قوامها 9500 جندي في أفغانستان.
وفي المقتطفات من الكلمة التي يلقيها يوم الاربعاء قال ميليباند انه يجب أن تضم اي تسوية سياسية quot;جميع جيران أفغانستان فضلا عمن يرغبون من حركة التمرد في قطع علاقاتهم بشكل دائم مع تنظيم القاعدة والتخلي عن كفاحهم المسلح والعيش في الاطار الدستوري الافغاني.quot;

وأضاف أنه لن تكون هناك تسوية في أفغانستان دون مشاركة باكستان ودون مشاركة الهند وروسيا والصين في البحث عن حلول.

ويعتزم الرئيس الافغاني حامد كرزاي عقد مؤتمر للسلام في 29 ابريل نيسان لبحث جهود تحقيق المصالحة مع مقاتلي طالبان وزعمائهم.

وكانت حركة طالبان قد رفضت اقتراحات كرزاي بالسلام مرارا قائلة ان على القوات الاجنبية أن تترك أفغانستان أولا غير أن بعض quot;المحادثات عن اجراء محادثاتquot; قد جرت وان كانت مترددة